كشف ايلي زاعيرا رئيس المخابرات العسكرية عما أسماه الخدعة التي قامت بها مصر قبل اندلاع حرب أكتوبر، لافتة إلى أن جهاز استخبارات سلاح الجو الإسرائيلي بقيادة رافي هار ليف، كان يعتقد أن أسراب المقاتلات الجوية التي تمتلكها القاهرة، والتي لم تتجاوز 3 أو 4 أسراب، لا يمكنها شن هجوم على تل أبيب، وهو ما حدث عكسه بعد ذلك يوم ال6 من أكتوبر عام 1973". وأضاف زاعيرا في تصريحات لصحيفة هآرتس العبرية إنه "اطلع في أبريل 1973 على صور لمطارات مصرية تمر بعمليات تجديد وإصلاحات، وسألت رجال مخابرات سلاح الجو عن الوقت الذي ستستغرقه هذه المطارات كي تعود إلى كفاءتها العملياتية، وقالوا لي أن هذا سيتسغرق فترة طويلة". في المقابل شنت صحيفة "معاريف" العبرية هجوما على بنيامين نتنياهو -رئيس حكومة تل أبيب- مطالبة إياه بالإفراج عن الوثائق الخاصة بحرب 1973 وخاصة تلك المتعلقة بجلسات الحكومة في فترة المعارك وقبلها، مضيفة أنه لابد من الإفراج عن تلك الوثائق كي يعرف الإسرائليون المزيد عن أسباب الهزيمة العسكرية التي منيت بها تل أبيب والعمى الاستخباراتي الذي أصابنا قبل 41 عاما. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المخابرات الحربية الإسرائيلية هي المسئولة الاولى عن الفشل الاستخباراتي في تلك الحرب، ورئيسها الأسبق إيلي زاعيرا هو الذي كشف اسم أشرف مروان، المصري الذي جنده الموساد وحذر إسرائيل من اندلاع المعركة، مضيفة أن مروان اغتيل قبل سنوات، وعلى ما يبدو اغتالته المخابرات المصرية، مضيفة أن "رجلا مثل زاعيرا كان عليه أن يعتذر في السادس من أكتوبر كل عام ل2700 عائلة قتل أبناؤها". وأشارت الصحيفة إلى أن إفراج نتنياهو عن وثائق الحرب والجلسات الحكومية، سيكشف عن التفاهات والأخطاء التي قامت بها رئيسة الحكومة السابقة جولدا مائير فما يتعلق بالمعارك وعدم الاستعداد لها، علاوة على تقصير الاستخبارات الحربية . وأوضحت أن جولدا مائير كانت قد وضعت جلسات الحكومة تحت فئة (وثائق تتبع لجنة الشئون الأمنية)وهو ما يعني وفقا للقانون الإسرائيلية أن هذه الوثائق لا يتم الإفراج عنها إلا بعد مرور 50 عاما على حرب 1973، إلا أنه بالرغم من ذلك هناك سوابق قامت فيها تل أبيب بنشر مستندات وشهادات ووثائق تتعلق بحرب 1967 على الرغم من عدم انتهاء فترة سريتها".