دعا مفتي السعودية في خطبة عرفة، قادة الأمة الإسلامية إلى أن يتقوا الله في أنفسهم وشعوبهم ودينهم، وحذرهم من أن تكون أراضيهم منطلقا لمؤامرات ضد بعضهم البعض، ودعا إياهم إلى التعاون للحفاظ على الأمة واستقرارها. واختتم مفتي السعودية خطبته بالدعاء للمسلمين في كل مكان في اليمن والشام وليبيا والعراق، فيما كان لافتا عدم تخصيصه فلسطين بالدعاء، كما في كل خطبة عرفة, بحسب ما ذكرته بوابة الاهرام. وفي نفس السياق صلي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاة العيد في المزدلفة التي نفروا اليها من عرفات وجمعوا فيها الحصى لرمي الجمرات في منى التي يتوجهون بعدها الى مكة لإنهاء مناسك الحج. واحتشد قرابة مليوني حاج مبتدئين منسك النفرة إلى مشعر مزدلفة بعد غروب شمس أمس الجمعة التاسع من شهر ذي الحجة بتوقيت مكةالمكرمة، بعد الوقوف على صعيد عرفات وأداء الركن الأعظم من فريضة الحج. وبحسب السلطات السعودية، فإن نحو 1.4 مليون مسلم من 163 جنسية وصلوا من الخارج لأداء فريضة الحج، يضاف اليهم مئات آلاف الحجاج من داخل المملكة. وشهدت الطرق التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم. وبدأت نفرة قوافل الحجيج من عرفات إلى مزدلفة باستخدام قطار المشاعر والحافلات، في حين سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة والنحر (الذبح) ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج. ويقع مشعر «منى» بين مكةالمكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكةالمكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.