انضمت قيادات ما تعرف بقضية الفنية العسكرية لحزب "السلامة والتنمية"، الذي يعبر عن الإسلاميين المستقلين، بعد أن تقدموا بطلبات للانضمام لعضويته، وهو ما قوبل بترحيب الحزب الذي اعتبر انضمامهم تطورا سياسيا مهما. وقضت تلك القيادات عقوبات السجن في عهدي الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك، وبعد خروجهم من السجون ثم توجهوا للعمل الاجتماعي والقانوني وهم يوجدون بالأساس بمدينة الإسكندرية. وأبرز القادة المنضمين للحزب المحامي طلال الأنصاري وياسر سعد ومحمد سليم وهاني الفرنواني وغيرهم. وأكد ياسر سعد أحد المنضمين ل "المصريون"، أن طلال الأنصاري سيجعل مكتبه مقرا مؤقتاً للحزب بالإسكندرية، كما أن "أخوة الفنية" سيعملون على جمع التوكيلات للانضمام الحزب على نطاق واسع لاستكمال أوراقه للتقدم بطلب الحصول على الترخيص من لجنة شئون الأحزاب. يذكر أن قضية الفنية العسكرية هي أول محاولة من جانب إسلاميين في مصر للخروج علي نظام السادات بعد حرب أكتوبر 1973، وقاد تلك المحاولة آنذاك الدكتور صالح سرية والطالبان بنهائي الفنية العسكرية كارم الأناضولي وطلال الأنصاري. من جانب آخر، أصدرت المحكمة الإدارية العليا الدائرة الأولى الخاصة بشئون الأحزاب السياسية حكما قضائيا الأحد بالموافقة على تأسيس وإشهار حزب "الحرية"، وبذلك يكون هذا الحزب هو أول حزب يخرج للنور بعد الثورة من خلال حكم قضائي وليس من خلال لجنة شئون الأحزاب. وجاء الحكم بعد تعديل اللائحة المالية للحزب وزوال أسباب اعتراض لجنة الأحزاب. وصرح المهندس معتز محمد محمود على حسن، وكيل المؤسسين أمين التنظيم بالحزب أنه سيتم عقد المؤتمر العام للحزب قبل نهاية هذا الشهر لانتخاب تشكيلاته الداخلية وبدء نشاطه الفعلي اعتبارا من تاريخ صدور حكم المحكمة الإدارية العليا. الجدير بالذكر أن هذا رابع حزب على الساحة السياسية منذ قيام ثورة 25 يناير بعد أحزاب "الحرية والعدالة" المنبثق عن "الإخوان" و"النور" السلفي و"العدل"، ليرتفع عدد الأحزاب في مصر إلى 28 حزبا.