أبدت عدة أحزاب موالية للسلطة الحالية، تخوفها من إعلان الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، من تشكيل كيان ثوري جديد قبل 25 يناير المقبل، قائلة إن "هذا التحالف يهدف إلى إعادة الإخوان مرة أخرى إلى الحياة السياسية، وإن الجماعة تسعى بكل الطرق للعودة من خلال هذه التحالفات". وقال محمد أبو حامد، رئيس حزب "حياة المصريين" - تحت التأسيس - إن إعلان أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة الذي وصف بأنه "حليف للإخوان"، عن تشكيل كيان ثوري "جاء بهدف إعادة جماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى إلى الحياة السياسية"، إلا أن "هذا التحالف مصيره الفشل ولن يقبله الشعب المصرى بعد إزاحة الإخوان عن الحكم بعد ثورة 30 يونيو"، بحسب قوله. وتابع "الجماعة ستسلك جميع البدائل لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة"، معتبرًا أن "تدشين هذا التحالف جاء بهدف إعادة لم شمل الأحزاب الإسلامية فى كيان واحد بعد حالة الانهيار التى تعرضت لها على مدار العام الماضي". وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب "المصريين الأحرار"، إن "الكيان السياسي الذي يقوم بتأسيسه أيمن نور لخوض الانتخابات البرلمانية بتحالف إسلامي مع الأحزاب والكيانات التي أعلنت انشقاقها من تحالف دعم الشرعية، لابد أن يحدد موقفه من النظام القائم والاعتراف به علنًا؛ لأنه لا يجوز خوض أي كيان انتخابات لا يعترف بالنظام الذي يجريها". وأضاف أنه "يجب ألا يخوض الانتخابات البرلمانية المرشحون ذوو الانتماءات التي تخلط الدين بالسياسة؛ لأن القانون يمنع هذا". وقال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب "التجمع"، إن "أيمن نور لا يمثل ثورة 25 يناير من الأصل لكى يتحدث باسمها"، واصفًا إعلانه عن تأسيس تحالف ثوري قبل الذكرى الرابعة لانطلاق ثورة 25 يناير بأنه "أمر فى غاية الغرابة ويخدم جماعات الإسلام السياسي لكى تعود فى المشهد مرة ثانية". ودعا شرابية، أيمن نور للعودة إلى مصر إذا رغب فى تأسيس أى تحالفات، موضحًا أن المعارضة الجيدة تكون من الداخل وليس من خارج البلاد عبر الفنادق والقصور. وكان الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، قد أعلن عن قربه تشكيل كيان ثوري أشمل وأوسع قبل 25 يناير المقبل، مؤكدًا أن فرص وجود هذا الكيان قائمة وتتزايد يومًا بعد الآخر. وأضاف نور، أنه يسعى لتوحيد شركاء ثورة 25 يناير، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيلاً جديدًا للمبادئ العشرة التي وردت في وثيقة بروكسل التي وضعها مع عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالخارج لتوحد ثوار يناير. وأشار إلى وجود تواصل بين أطراف سياسية عديدة تحت مظلة مبادئ وثيقة بروكسل العشرة، وإلى أن مطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسي أمر غير مطروح الآن؛ حيث يجب على الجميع التوافق حول النقاط المشتركة، وأن ينحوا جانبًا القضايا المختلف عليها.