قال محمد برغش الفلاح الفصيح ووكيل مؤسسى حزب مصر الخضراء، إن هناك أيادي خفية تعبث بالفلاح المصري ولا تريد التقدم بالبلاد، مشيرًا إلى أننا نحتاج لوزير زراعة يشعر بآلام ومآسي الفلاحين، مضيفًا: كنا نتمنى إلغاء الزيادة على أسعار الكهرباء المستخدمة في الري، موضحًا أن الفلاحين أولى من المسؤولين التنفيذيين بمقابلة الرئيس. وأضاف برغش، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروارى ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس، أن القوانين التي أصدرها السيسى في عيد الفلاح تساهم في حماية الفلاح وتحقق مكاسب جديدة له، ولكن كان يتمنى أن يصدر الرئيس قرار بإنشاء نقابة مهنية موحدة للفلاحين، بحيث يتم توحيدهم في نقابة واحدة، مشيرًا إلى أن أسامة الجحش ينتحل صفة نقيب الفلاحين، وكان هناك سوء تنظيم لعيد الفلاح، حيث تمت دعوة تجار وهم لا يحملون صفة الفلاح، وتم تجاهل عدد كبير من رموز الفلاحين، قائلًا: "ألا يليق بالفلاحين أن يجلسوا على طاولة الرئيس ورئيس حكومته"؟ وطالب برغش، الرئيس السيسى، بأن يعيد الأمل من جديد للفلاح المصري الذي عانى كثيرًا طوال سنوات عديدة بعد الزعيم عبد الناصر وتغيير السياسات الفاسدة والنظر في مديونية الفلاحين لبنك الائتمان وتطبيق المادة 29 من الدستور المصري، والتي تنص على توفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيوانى للفلاح وشراء المحاصيل الزراعية الأساسية بسعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح، فضلاً عن التزام الدولة بتخصيص نسبة من الأراضى المستصلحة لصغار الفلاحين وشباب الخريجين وحماية الفلاح والعامل الزراعى من الاستغلال. وأشار إلى أن الفلاح منتج وليس مستهلكًا، أي أنه يعمل على زيادة الإنتاج وتحقيق الإنتاجية المطلوبة لتوفير ما تحتاجه البلاد، مشيرًا إلى لجوء عدد كبير من الفلاحين بمختلف أنحاء الجمهورية إلى الهجرة الداخلية وترك مهنتهم الأساسية الفلاحة وتوجهوا إلى المدينة لضعف إمكانياتهم وعدم استطاعتهم توفير مستلزمات الزراعة وأن ما يصرفه الفلاح على مهنته لا يحصد منه النصف. وطالب بتجريم الاعتداء على الأراضى الزراعية بقوانين أكثر ردعا وبقوة وتسوية قروض الفلاحين، لافتًا إلى أن ما قدمه الفلاح المصري من عطاء يستوجب مساندة كاملة لمطالبه ومشاركتهم في صنع القرار على كل المستويات ليكون صوت الفلاح حاضرًا في مراحل صنع القرار دون الانتظار لردود أفعاله. وشدد على أننا نقدر إنسانية الرئيس السيسى في التعامل مع الفلاح ونحتاج منه المزيد من القرارات لصالح الفلاح وتحسين حالته، موضحًا أننا نحتاج لإعادة صياغة منظومة الري المصرية حيث توفر أكثر من 25% من مياه النيل.