وأوضحت الصحيفة في تقرير لها في 15 سبتمبر أن الضربات الجوية لا تعد كافية لإنجاز المهمة المتمثلة في إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة في كل من العراقوسوريا، وذلك لأنه يصعب العثور على مسلحي التنظيم, الذين يعملون على شاكلة "حرب العصابات", كما فعلت حركة طالبان في أفغانستان. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أنها في حالة حرب ضد تنظيم الدولة، وأنها بصدد تشكيل تحالف دولي وعربي للقضاء عليه قبل أن ينتشر تهديده إلى المنطقة برمتها ويصل إلى أوروبا وأميركا. وفي هذا الإطار، وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة السبت في المحطة الأخيرة لجولة إقليمية لحشد التأييد لتشكيل تحالف دولي لدحر تنظيم الدولة، وقد التقى كيري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وبدوره, أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن هناك حاجة ماسة لتحالف دولي سريع وفعال في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، فيما وصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم مواجهة تنظيم الدولة على أنه من أخطر تحديات العصر، وذلك خلال افتتاحهما مؤتمر باريس الدولي للسلم والأمن في العراق لبحث مواجهة تنظيم الدولة بمشاركة 20 دولة عربية وأجنبية وبتمثيل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. واعتبر هولاند في كلمته الافتتاحية أن تهديد التنظيم لا يقف عند الحدود العراقية بل يطال المجتمع الدولي، وقال إن "تنظيم الدولة الإرهابي خطر يتهددنا جميعا والرد عليه يجب أن يكون عالميا". وعن مواجهة التنظيم, قال هولاند إنها لا بد أن تأتي من العراق أولا عبر رص الصفوف وإعادة إرساء الثقة بين الحكومة والشعب، مشيدا في هذا الصدد بتشكيل حكومة عراقية جديدة تمثل مختلف مكونات الشعب. وطالب هولاند المجتمع الدولي بتقديم الدعم للعراق بمختلف الأشكال لمواجهة خطر الإرهاب عبر الدعم الإنساني لأكثر من مليوني نازح جراء أعمال تنظيم الدولة، بتوفير المأوى والطعام والعلاج. وأضاف أنه لا بد من دعم دولي عسكري للعراق بالسلاح وعبر مساندة عسكرية لعمليات الجيش العراقي بشن غارات جوية تستهدف مراكز تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن بلاده أقرت شن غارات جوية على مواقع التنظيم بالتنسيق مع الحكومة العراقية. ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن تنظيم الدولة نشأ في سوريا التي تعيش فوضى بسبب استهداف النظام السوري لشعبه خلفت نحو 200 ألف قتيل. ونبه هولاند إلى أن خطر تنظيم الدولة لا يقتصر على منطقة الشرق الأوسط فحسب وإنما يهدد العالم، حيث إن التنظيم يجند أفرادا من مختلف الجنسيات، مشددا على ضرورة قطع كل الموارد عن هذا التنظيم وتنسيق الجهود العالمية بهذا الشأن.
*********
صورة داعش
"معاريف": هذا الهدف الحقيقي للتحالف الدولي ضد "داعش"
كتبت - جهان مصطفى
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مقالا للكاتب عاموس غلبوع قال فيه إن الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" جاء لصرف الانتباه عن المشاكل الأساسية بالشرق الأوسط، وهي "الاضطراب الاجتماعي والديني وغياب الأنظمة المركزية القوية بالمنطقة والصورة المترددة للرئيس الأميركي بارك أوباما". ووصف غلبوع تشكيل ائتلاف ضخم لأكثر من أربعين دولة وتقوده الولاياتالمتحدة بأنه "سيرك واحد كبير", و"ثمرة سياسة داخلية أميركية وجهد لتحسين الصورة المتردية لباراك أوباما كرئيس متردد وضعيف". وخلص الكاتب إلى أن تنظيم الدولة هو نتيجة للسياسة الأميركية التي بدأت باحتلال العراق عام 2003 "ونتيجة للهزة السياسية والاجتماعية والدينية التي يجتازها العالم العربي منذ 2011". وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أنها في حالة حرب ضد تنظيم الدولة، وأنها بصدد تشكيل تحالف دولي وعربي للقضاء عليه قبل أن ينتشر تهديده إلى المنطقة برمتها ويصل إلى أوروبا وأميركا. وفي هذا الإطار، وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة السبت في المحطة الأخيرة لجولة إقليمية لحشد التأييد لتشكيل تحالف دولي لدحر تنظيم الدولة، وقد التقى كيري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وبدوره, أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن هناك حاجة ماسة لتحالف دولي سريع وفعال في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، فيما وصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم مواجهة تنظيم الدولة على أنه من أخطر تحديات العصر، وذلك خلال افتتاحهما مؤتمر باريس الدولي للسلم والأمن في العراق لبحث مواجهة تنظيم الدولة بمشاركة 20 دولة عربية وأجنبية وبتمثيل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. واعتبر هولاند في كلمته الافتتاحية أن تهديد التنظيم لا يقف عند الحدود العراقية بل يطال المجتمع الدولي، وقال إن "تنظيم الدولة الإرهابي خطر يتهددنا جميعا والرد عليه يجب أن يكون عالميا". وعن مواجهة التنظيم, قال هولاند إنها لا بد أن تأتي من العراق أولا عبر رص الصفوف وإعادة إرساء الثقة بين الحكومة والشعب، مشيدا في هذا الصدد بتشكيل حكومة عراقية جديدة تمثل مختلف مكونات الشعب. وطالب هولاند المجتمع الدولي بتقديم الدعم للعراق بمختلف الأشكال لمواجهة خطر الإرهاب عبر الدعم الإنساني لأكثر من مليوني نازح جراء أعمال تنظيم الدولة، بتوفير المأوى والطعام والعلاج. وأضاف أنه لا بد من دعم دولي عسكري للعراق بالسلاح وعبر مساندة عسكرية لعمليات الجيش العراقي بشن غارات جوية تستهدف مراكز تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن بلاده أقرت شن غارات جوية على مواقع التنظيم بالتنسيق مع الحكومة العراقية. ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن تنظيم الدولة نشأ في سوريا التي تعيش فوضى بسبب استهداف النظام السوري لشعبه خلفت نحو 200 ألف قتيل. ونبه هولاند إلى أن خطر تنظيم الدولة لا يقتصر على منطقة الشرق الأوسط فحسب وإنما يهدد العالم، حيث إن التنظيم يجند أفرادا من مختلف الجنسيات، مشددا على ضرورة قطع كل الموارد عن هذا التنظيم وتنسيق الجهود العالمية بهذا الشأن