أعلن أنصار مقتدى الصدر عن استعدادها لتنفيذ هجمات ضد الجيش الأمريكي في حال رفعه الحظر الذي فرضه سابقا على مليشياته "جيش المهدي"، القاضي بوقف الهجمات ضد القوات الأجنبية، تزامناً مع مناقشات تجريها الحكومة العراقية بصدد إمكانية التمديد لبقائها بعد نهاية العام الحالي. كما تتزامن مع تحذير سابق أطلقه الزعيم الراديكالي المناهض للولايات المتحدة، بتصعيد "المقاومة المسلحة" إن لم تنسحب القوات الأمريكية في موعدها المقرر بنهاية العام الجاري. وفي رسالة نشرت على الموقع الإلكتروني للصدر، كتب أحد الموالين له: "نحن مجموعة من أنصارك وأنصار أبيك المقدس عليه السلام.. قد عزمنا على أن نكون لك طائعين ولأمرك منفذين، فقد نوينا على أن نكون تحت أمرك استشهاديين، وذلك إذا عزمت على رفع التجميد عن جيش الإمام المهدي عليه السلام." وتابعت الرسالة: "على أن تكون عملياتنا الاستشهادية بالخصوص ضد المحتل الكافر فقط ومن دون أي أذى أو ضرر بالناس المدنيين أو الأموال العامة أو الخاصة." ورد الزعيم الشيعي على الرسالة: "بسمه تعالى.. شكراً لكم أيها الأحبة.. حفظكم الله ورعاكم." وكان الصدر قد توعد، في مطلع العام الحالي بالعودة إلى العمل العسكري إذا لم ينسحب الجيش الأمريكي في موعده المحدد، ما أثار مخاوف زعزعة استقرار العراق وتكرار العنف الدموي الذي استهدف القوات الأمريكية والعراقية إبان ذروة العنف الذي شهدته البلاد في أعقاب الغزو. ويعتبر "جيش المهدي" أحد المليشيات العسكرية الأكثر شراسة في العراق، التي ظهرت جليا في أعقاب سقوط نظام صدام حسين، ونسبت إليه أسوأ أعمال العنف الطائفي في البلاد، قبيل قرار الصدر تجميد نشاطاتها خلال عامي 2007 و2008، ما أدى إلى تراجع كبير في معدل العنف بالبلاد. وفي عام 2008، أعلن الصدر تحويل معظم أفراد جيشه إلى منظمة اجتماعية وثقافية مناهضة للعلمانية والفكر الغربي، باستثناء مجموعة صغيرة من صفوة المقاتلين، التي أطلق عليها اسم "لواء اليوم الموعود"، ومهمة مواصلة استهداف قوات التحالف، وفق الجيش الأمريكي.