رسميا إنتهي الدوري لهذا الموسم بنهاية مباراة الأهلي والإسماعيلي في مناسبة إعتزال كابتن عماد سليمان بالأمس ، ونستطيع أن نبارك للأحمر وجمهوره الرهيب علي بطولة طبيعية كتبت علي اسم الجزيرة منذ زمن .. الأهلي يستحق البطولة لأنه لعب من أجلها حتي وهو بعيد عنها ، لأنه فريق بطل إعتاد علي الفوز دائما ، ثم انه لا يوجد في قاموسه جملة الدوري مازال في الملعب ، هذه الجملة تجري علي ألسنة الفشلة والنائمين ، والعبد لله علي يقين أن تلك الجملة تحديدا قد يصرح بها عماد سليمان أو أحمد قناوي في اللقاء الصحفي بعد مباراة الإعتزال التي لعبها الإسماعيلي اليوم ، العمدة الذي أضاع كرة الدراويش وفنونه ، وأفسد كل شيئ لا لياقة ولا مهارة ولا خطط ولا تبديلات حتي الأحمال التي هي ألف باء التدريب مفقودة ، وكل لاعب يعاني من ( كرامب ) بصورة مخجلة ، شاهدنا السوليه يفعل ومن بعده حسني عبد ربه ، حرام يا عمدة حرام .. وللحقيقة خسارة أن يقود الإسماعيلي الكبير العظيم مجلس إدارة كالموجود حاليا وجهاز فني مثل هذا الذي أضاع حلاوة وبهجة الدراويش ، ولأول مرة في التاريخ أشاهد الإسماعيلي في مباراة له مع الأهلي بمثل هذا السوء خاصة في الشوط الثاني ، كنت تري لاعبي البرتقالي يلعبون ببطئ وتراخي وكأنهم يحافظون علي النتيجة للأهلي .. !! هل تريد أن تدرك الفارق بين الأهلي والإسماعيلي في الوقت الحالي فقط ..؟؟ إستعد لقطة عابرة سريعة مرت اثناء اللقاء لحسن حمدي يجلس وبجواره الخطيب وبجوارهم من بعيد شخص تائه يجلس منكمشا بلا ملامح ، هو أحد اعضاء مجلس الإسماعيلي ، أمعن في الصورة جيدا وقارن بحرص لتدرك الفرق والفارق وتدرك أية خيبة و إهانة حطت علي الدراويش وجماهيره ..!!! أما الزمالك فقد خرج سالما بالهزيمة بهدفين من المصري كان من الممكن أن تزيد ، ليخرج معها من سباق القمة ، ويخسر بطولة كانت قريبه منه للغاية ولكنها ضاعت بصورة قد تؤذي جماهيره نفسيا ، والمتابع لآخر لقاءات الزمالك يستطيع أن يلاحظ جيدا أن خبرة حسام حسن لم تنضج بعد ولم تتضح ملامحها ، وأن مدربي الفرق الأخري من الزملكاوية طارق يحيي وفاروق جعفر وطه بصري أقدر وأجدر من العميد السابق ويملكون من الفكر والخبرة الكثير خاصة طارق يحيي .. العميد حسام وتحت الضغط العصبي الذي يلاحقه قد يخسر مباراة الأهلي يوم الأربعاء ، وقد تضع تلك المباراة نهاية لقيادة حسام حسن للأبيض ، ورغم أن مجلس جلال ابراهيم صرح بالتجديد للعميد لمدة موسمين إلا أنه بعد مباراة المصري ومن بعدها الأهلي سيبادر العميد بالإعتذار من تلقاء نفسه ، خاصة أنه لن يتحمل الحروب الإعلامية التي ستلاحقه أينما حل ردا علي كم الإساءات التي وجهها هو وابو خليل لكل الإعلاميين من قبل وهي فرصة للتشفي وتخليص الحق ، حقيقة لا يمكن إنكارها وتحدث من كثير من الإعلاميين خاصة المنتمين للمعسكر الأحمر .. إبراهيم حسن يتحمل جزء كبير من خسارة الزمالك لمباراة الأمس مع البورسعيدي ، فهو لم يك حصيفا في مهاجمته لجماهير المصري وتهديداته التي لا تنقطع مما جعلها تنقلب لأول مرة في تاريخها علي الزمالك ، و فارق كبير بين أن تلعب تحت ضغط جمهور كبير كجمهور المصري وبين أن تلعب وهم علي الحياد كما كان يحدث من قبل .. طبعا سيتمسك الأصدقاء الزملكاوية بأمل الفوز علي الأهلي اللقاء المقبل علي أمل أن يتعثر الأحمر في أحد لقاءاته المتبقية ، وهو أمر صعب إن لم يك مستحيل الحدوث ، لأن الزمالك يعاني بالفعل ، ليست معاناه علي مستوي الأفراد فقط لكن علي المستوي الفني أيضا وهو أمر واضح للمتابعين ، مباراة الأمس مع المصري هي خير دليل علي ما نقول ومن قبلها مباراة الجيش .. جوزيه ابن المحظوظه ، يملك فريقا من ذهب ، وهو فريق يستحق التقدير لأنه يمتع جماهيره ويسعدهم ويؤدي ما عليه ، وهذا هو المطلوب من لاعبي كرة القدم ، لن تجد نجم في الأهلي يتعالي علي جماهير فريقه ، ولا لاعب يساوم ناديه لأنه لم يقبض راتب شهر ، ولن تجد متمارض أو متكاسل أو متخاذل ، لن تجد مثلا مهاجم رأس حربة لم يحرز هدفا منذ خمس سنوات لعب ويتقاضي مليون ونصف مليون جنيه سنويا ..؟؟ .. حتي ولو كانت هناك مشاكل والإعلام كما إعتدنا لا يصرح بها ، إلا أن النتيجة النهائية هي المطلوبة ، بطولات وجماهير سعيدة فرحه وثقة بالنفس ووفاء بلا حدود .. مبروك للأهلي صاحب التاريخ الكبير مقدما ، لأن عصر المعجزات ولي ، ولن تحدث معجزة تعيد الزمالك مرة أخري للبطولة ، وهاردلك للأبيض وتحيه كبيرة له علي ما قدمه من كرة راقيه هذا الموسم وكفاح مستمر ورجولة تقديرا لجماهيره ، أما مجلس الهلافيت والبناطيل ( الكشاريل ) فألف لعنة عليهم ..