أدان المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية حادثة إطلاق قوات الأمن الرصاص والخرطوش على عمال مصنع الغزل والنسيج بالإسكندرية المتظاهرين، مؤكدًا أن هذا يعد انتهاكًا لكل حقوق العمال في المطالبة بمرتباتهم والعلاوات التي يقرها القانون. وشدد المؤتمر في بيان له، على أن هذا يجرى في إطار حملات شرسة لقمع العمال والتنكيل بهم، مؤكدًا أن عمال مصر لن يصمتوا طويلاً أمام هذا القمع الذي يحتمي فيه رجال الأعمال برجال الداخلية في تزاوج واضح لرجال الأعمال والسلطة. وأوضح المؤتمر أن العمال كانوا نظموا وقفة احتجاجية أمام مصنعهم بجوار مطابع محرم الإسكندرية على خلفية تحريرهم العديد من الشكاوى لمكتب العمل وخوض العديد من المفاوضات، مطالبين بصرف متأخر المرتب، يتم صرف مرتبات العمال كل 15 يومًا، ولم يتم صرف مرتباتهم على ثلاث مرات متتالية، أي أنهم لم يتم صرف مرتباتهم لشهر ونصف، وصرف علاوة يوليو 10%، وصرف منح العيد والمدارس ورمضان، فحدد موعدًا للتفاوض بالأمس ما بين مجلس إدارة الشركة وممثلي العمال بالنقابة العامة، إلا أن رئيس مجلس الإدارة رفعت هلال ضرب عرض الحائط بمطالب 3000 عامل إجمالي العاملين بالشركة ولم يحضر الاجتماع، ما أثار استياء العمال، وقرروا عمل وقفة احتجاجية سلمية أمام المصنع، فقام بإبلاغ الأمن، وعلى الفور توجهت مدرعات الداخلية لموقع العمال، وأمر اللواء المسئول بإطلاق النار على العمال بمجرد وصوله، ما تسبب في إصابة عامل بطلق ناري و6 آخرين بالخرطوش، فضلاً عن إلقاء القبض على 8 عمال.