قرر المستشار هشام بدوى المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا أمس تجديد حبس الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل، المتهم بالتجسس على مصر لحساب المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، وذلك لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة. وكانت النيابة نسبت إلى جرابيل – الذي تنتهي فترة احتجازه الأولى الاثنين القادم- تهمة التخابر على مصر بغية الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية، وذلك في أعقاب تحقيقاتها معه في ضوء ما تلقته من معلومات من المخابرات العامة. واتهم جرابيل- الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، وخدم بالجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية في 2006 وأصيب خلالها بإصابات بالغة- بمحاولة الوقيعة بين المحتجين والجيش إضافة إلى جمع معلومات تتعلق بالأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر بعد ثورة 25 يناير. وأشارت التحقيقات إلى أن جرابيل وصل إلى القاهرة قبل أيام من اندلاع ثورة 25 يناير، وكان متواجدا بشكل يومي في ميدان التحرير وكان يبيت بجوار الثوار ويعمل على إثارة الفتن ونشر الشائعات بينهم وحثهم على الاحتكاك بالقوات المسلحة وارتكاب أعمال عنف لنشر الفوضى. وأوضحت التحقيقات، التي جرت مع المتهم بحضور محام عنه، أنه شارك في أحداث الفتنة الطائفية في إمبابة، وبذل مساعي كبيرة للوقيعة بين المسلمين والأقباط وتأجيج نيران الفتنة، مشيرة إلى أن المتهم قد سعى لدفع أموال إلى بعض العناصر لاستخدامهم في أنشطته وتحقيق أغراضه في الوقيعة بين الجيش والشعب. وذكرت التحقيقات أيضًا أن المتهم كان يتنقل في صفوف المواطنين والتجمعات، مدعيا أنه مراسل إعلامي أجنبي لجمع المعلومات والتحريض على أعمال الشغب والعنف. وتقول إنه تم دفع جرابيل إلى داخل مصر وتكليفه بتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب الإسرائيلي من خلال نشاطه في التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير، والتواجد في أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام والوقيعة بين الجيش والشعب. لكن إسرائيل نفت تلك الاتهامات وقالت إنه ليس ضابطًا ب "الموساد"، ودخل مصر بجواز سفر أمريكي، حيث أنه مزدوج الجنسية، لذلك فإن الجانب الأمريكي هو المسئول عن متابعة ملفه.