حذرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها في 11 سبتمبر من استمرار الجمود في جهود إعمار قطاع غزة، معتبرة أن ذلك يزيد من خطر تجدد إطلاق النار في نهاية الشهر الحالي. وحسب الصحيفة، فإن جهات أمنية إسرائيلية أوصت الجانب السياسي بدعم التخفيف عن حصار غزة وتسهيل الحركة عبر المعابر، لكنها أضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعلون يخشيان أن تعرضها حركة حماس كإنجازات لها. وقبيل سريان هدنة مفتوحة في 26 أغسطس الماضي, اتفق الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي بالقاهرة على استئناف المفاوضات خلال شهر لبحث قضايا أساسية بينها إنشاء ميناء بحري في غزة وتفعيل المطار المدمر. ونص الاتفاق المبدئي بالقاهرة على فتح كل المعابر بين قطاع غزة والمناطق المحتلة عام 1948, وإدخال المساعدات, والسماح للصيادين الفلسطينيين بالصيد لمدى بحري أبعد, في حين تم تأجيل عدد من القضايا الأساسية. وفي المقابل, تبدي تل أبيب معارضة قوية لإنشاء ميناء بحري وتفعيل المطار بغزة. وأدى العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يوما إلى استشهاد نحو 2150 فلسطينيا وجرح 11 ألفا آخرين, وخلف تدميرا واسعا للبنية التحية والسكنية في القطاع, ويؤكد الفلسطينيون أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم الرئيس بفك الحصار نهائيا عن القطاع المحاصر منذ العام 2006. وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية, وفي مقدمتها حماس والجهاد الإسلامي, قد رفضت تماما مناقشة نزع سلاحها ضمن أي اتفاق على تهدئة دائمة, وهو الموقف الذي أكده عليه في 10 سبتمبر إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. ودعا هنية خلال تفقده آثار التدمير وسط قطاع غزة إلى البدء فورا في إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير. ومن المقرر أن يعقد مؤتمر حول إعادة إعمار القطاع بالقاهرة يوم 12 أكتوبر المقبل