وأشار العالول في تصريحات لقناة "الجزيرة" إلى تراجع التعاطف البريطاني مع إسرائيل، واستدل على ذلك بدراسة نشرت نتائجها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" توضح أن 72% ينظرون بسلبية لإسرائيل. وتشير الدراسة أيضا إلى أن نسبة المؤيدين لفلسطين في البرلمان البريطاني ارتفعت من 20% إلى 30% , وفي المقابل انخفضت نسبة المؤيدين لإسرائيل إلى 12%. وشهد البرلمان البريطاني الثلاثاء يوما تضامنيا واسعا مع غزة، حيث توافد المئات من المواطنين لمقابلة نوابهم للضغط عليهم من أجل رفع الحصار عن القطاع وتحقيق العدالة للفلسطينيين. وكان قرابة 61 ألف بريطاني بعثوا برسائل إلى نوابهم خلال الحرب على غزة يسألونهم فيها عما قدموه من أجل إنهاء العدوان وفك الحصار عن القطاع. وبدأت الفعالية بعرض قدمه عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي عن الآثار التدميرية للحرب الأخيرة على قطاع غزة، ومعاناة السكان من الحصار المطبق عليهم. وطغت النبرة الإنسانية على خطاب البرغوثي إذ تحدث كشاهد عيان زار غزة بعد الحرب وحمل معه للبرلمانيين صورة كاملة عما جرى هناك. وفي حديث لقناة "الجزيرة"، قال البرغوثي إنه شارك مع المتضامنين للضغط على البرلمانيين من أجل أن يضغطوا بدورهم على حكومتهم لوقف ممارسات إسرائيل. وأضاف أنه آن الأوان لوضع حد لهذا التواطؤ مع جرائم الاحتلال، وقال إن الوقت حان لوضع حد لكون إسرائيل فوق القانون الدولي. وشدد على وجوب محاكمة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية على ما ارتكبته من جرائم حرب في فلسطين. وعن المأمول من النواب البريطانيين، قال البرغوثي إنه يريد منهم مواصلة التضامن مع فلسطين وفضح جرائم إسرائيل, مثل ما حصل مع ممارسات الفصل العنصري بجنوب إفريقيا. وأكد أن الفلسطينيين لن ينتصروا ويحصلوا على حريتهم إلا بالمقاومة ودعم حركة المقاطعة والعقوبات على إسرائيل