بروكسل: غادر أكبر وفد برلماني أوروبي، متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة في طريقه إلى قطاع غزة ، التي سيدخلها عبر معبر رفح الحدودي يوم غد الجمعة، للإطلاع على الأوضاع المأساوية التي يعاني منها القطاع، بعد مضي سنة على الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة. وذكرت شبكة "فلسطين" الإخبارية أن الوفد يتكون من أكثر من خمسين برلمانيا، يمثلون اثنا عشر دولة أوروبية إضافة إلى أعضاء في البرلمان الأوروبي ووزراء سابقين، حيث سيعملون على نقل ما يلمسونه في القطاع من آثار للحرب والحصار إلى برلماناتهم وشعوبهم، من أجل خلق رأي عام ضاغط لإنهاء المعاناة الإنسانية. وقال الدكتور عرفات ماضي، رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التي تنظم الزيارة، في مؤتمر صحفي عقده في لندن مع تسعة برلمانيين بريطانيين من أعضاء الوفد، إن الوفد البرلماني الأوروبي الضخم، سيبدأ زيارته إلى قطاع غزة يوم الجمعة، على أن تستمر الزيارة للقطاع مدة يومين، حيث سيقوم بزيارة المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من المواقع المدمّرة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، كما سيلتقي بلجنة توثيق جرائم الحرب وبعدد من المنظمات الغير حكومية العاملة في غزة. وأكد ماضي أن الوفد حصل على موافقة من قبل السلطات المصرية على زيارة القطاع عبر معبر رفح البري الفاصل بين مصر وغزة. مشيرًا إلى أنه بحسب ما هو مخطط له؛ فإن الوفد سيلتقي مع عدد من المسئولين المصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، للتباحث على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، لا سيما في ظل استمرار فرض الحصار للسنة الرابعة على التوالي. من جانبه، أكد النائب البريطاني جيرمي كوربين على أهمية زيارة الوفد إلى غزة، مشيرا إلى أنه يُعتبر أكبر وفد برلماني أوروبي يزور فلسطين، بل إنه أكبر وفد برلماني إلى منطقة صراع في العالم"، حسب قوله. وأوضح كوربين أن الهدف الرئيس من هذه الزيارة هو "إطلاع الشعوب الأوروبية على الأوضاع الكارثية التي مازال يعانيها الفلسطينيون في قطاع غزة، والتحرك من أجل رفع الظلم عنهم وإنهاء الكارثة الإنسانية، وأن هذه الزيارة ستكون خطوة أولى نحو تحركات قادمة".