... بدأتها فتاة حرة في شوارع دمشق وأعلنت :لا لقمع الحريات,فلاقت أسوأ مما لاقته فتاة بوسنية على أيدي جنود الصرب ,ثم لاحقت قوات بشار( الأسد على وأمام إسرائيل نعامة )أهلها ومعارفها ,وانتقل الخبر للسجون المملوءة بالأحرار من أحفاد أمية ,وانتشر الشغب داخل السجون وانتقل ثانية للشوارع وبدأ بدرعا و لجأ الضعفاء المقهورون إلى رب الأرض والسماوات ودخلوا بيته تعالى ,فأحرق الجنود المسجد واقتحموه ,وجرى الدم الشآمي في كل مدينة ولم يعبأ بالذبح من الوريد إلى الوريد,ولم ينتظر دعما من الجامعة العربية الممتدة ,ولا من عنترة بن شداد ولا من أبي زيد الهلالي ,فالرجولة صارت عزيزة و وليد استحال عزيزة. و بينما كان وليد المعلم وزير خارجية بشار يدعو السوريين إلى حوار وطني ,كانت قوات الأمن تشن حوارا من نوع آخر في المدن الجامعية وشوارع بانياس ودرعا,وحينما أعلن المعلم الدعوة لكل المطرودين من سوريا للعودة آمنين مطمئنين,كان الجيش السوري يمعن في طرد سكان المدن الشمالية إلى الحدود مع تركيا,وقالوا: يموت المعلم ولا يتعلم,ولم يدروا أن المعلم ميت القلب والهمة والنخوة,وقالوا: الجمل طلع النخلة,ولم يدروا أن الجمل كذاب . وحينما يتكلم وزير الخارجية السوري,فأمامك ثلاثة خيارات,أن تكتم الشتائم داخلك,وتتذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بالفاحش البذيء,أو أن تطلق الشتائم تترى ولا تكني-يعني تقول الأشياء بمسمياتها دون كناية-وتذكر الصديق أبا بكر رضى الله عنه وهو يشتم المفاوض القرشي ,والخيار الثالث أن تتأمل تركيبة وجه الرجل المنفوخ مثل كيس قطن,واللامع كعلبة فازلين, وتسرح :كيف يظل يرى الباطل حقا,وماذا قبض من بشار ليشتم الثوار,وكيف يرضى حر أن تهتك أعراض نساء قومه ويُذبح رجالهم ويُعذب أطفالهم وهو ناعم متنعم متبسم كراقصة في ملهى,والعفن يسرح داخلها. والشمس تشرق مرة أخرى/وعمال النظافة يجمعون أصابع الموتى /وألعاب الصغار/الشمس تشرق مرة أخرى/وذاكرة المدائن مثل ذاكرة البغايا والبحار/الشمس تشرق مرة أخرى /وتمتلئ المقاهي مرة أخرى /ويحتدم الحوار/يا سادتي : إن المخطط كله من صنع أمريكا/ وكل ما يبقى أمور جانبيه//ورحم الله نزار قباني الذي قدم لنا دمشق حديقة ورد وسجادة عود وبخور وصاغ في بلاده المآثر والمفاخر والعطور,واستنهض همة سيف خالد الوليد بالمسجد الأموي,ولم يدر أن همم الرجال علاها الصدأ,ونفى المعلم أية مساعدة عسكرية من إيران أو حزب الله لكنه أكد-دون استحياء- أن هناك دعما سياسيا .. باختصار كئيب:في سوريا مذابح يرتكبها العلويون,وفي سوريا جيش لم يطلق طلقة باتجاه إسرائيل على الرغم من كل أكاذيب مثقفينا المزيفين الذين يحسبون دمشق قلعة ممانعة,فهل من مبارز؟وفي سوريا شعب يطلب دعما ولو بالدعاء فهل من مجيب؟أهلك الله الأسد وأمواله المتسربة إلى جيوب كل قلم متجبركذاب داع إلى مساندة نظام بشار لأنه ضد إسرائيل,قولوا آمين. [email protected]