كشف العقيد الليبي المعارض طيار منصور العبيدي، الذي انضم للثوار وانشق عن العقيد الليبي معمر القذافي، أن القذافي يستخدم صواريخ سكود ضد الثوار. وقال: يوجد مؤشرات على اتجاه القذافي لاستخدام صواريخ "سكود" مجهزة بالأسلحة الكيماوية ضد الثوار في غرب طرابلس ومنطقة البريقة ومقرات الثوار المعارضين له، كآخر ورقة لإنقاذ حكمه. وقال العقيد العبيدي لصحيفة"الشرق الأوسط": إن مصادر مقربة من القذافي تحدثت عن نيته استخدام الأسلحة الكيماوية، وأنه قام بإعداد صواريخ "سكود" وتزويدها بأسلحة كيماوية لقصف الثوار. وأضاف العبيدي أن ألقذافي يُعد غاز الخردل، لاستخدامه في حرب كيماوية ضد الثوار، قائلا إن هذا الغاز هو عبارة عن مركب كيميائي يصدر بخارًا خطرًا، ويسبب حروقًا وتقرحًا في الجلد، وأخطر تأثيراته طويلة الأجل الإصابة بالسرطان ويؤدي إلى تغيرات وراثية. وأوضح العبيدي أن القذافي استخدم بالفعل خلال اليومين الماضيين صواريخ بعيدة المدى لأول مرة ضد الثوار جنوب مصراتة، من تلك التي يصل مداها إلى 130 كيلومترا، قائلا إنها "صواريخ شديدة الانفجار. وعندما تنفجر يخرج منها ما لا يقل عن 500 شظية لكل صاروخ، وهي تشبه في انفجارها القنابل العنقودية، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 80 شخصا وإصابة 250 حتى الآن". ولفت العبيدي إلى أن استخدام القذافي مثل هذه الصواريخ وتطويق مدنه بالألغام أثر على تقدم الثوار لأن إمكانات الثوار التسلحية محدودة أمام الأسلحة التي يستخدمها القذافي. إلى ذلك، وفي تطور مفاجئ، أجرى العقيد القذافي تعديلا وزاريا محدودا على الحكومة التي يترأسها الدكتور البغدادي المحمودي، حيث عين نصر المبروك عبد الله في منصب وزير الداخلية الشاغر منذ نحو أربعة أشهر في أعقاب استقالة سلفه اللواء عبد الفتاح يونس، الذي أعلن انشقاقه عن نظام القذافي وانضمامه للثوار. وقالت وسائل الإعلام الرسمية الليبية إن المبروك، وزير الداخلية الجديد، أدى أمس اليمين القانونية أمام البرلمان الليبي باعتباره أمينا مساعدا ومكلفا بوزارة الداخلية المسماة "اللجنة الشعبية العامة للأمن العام". وينظر كثيرون من المراقبين إلى تعيين المبروك بتوجس شديد نظرا لكونه أحد أبرز قيادات حركة اللجان الثورية المتشددة والموالية للقذافي التي تعتبر العمود الفقري للنظام الجماهيري الذي دشنه في ليبيا اعتبارا من عام 1977.