أبدى محمد السيسي، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، رفضه للمبادرة التي تقدّم بها النائب السابق محمد العمدة، للمصالحة بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحالي. وقال "السيسي" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن أي مبادرة لا تعترف بالقصاص لدماء الشهداء، واعتبار ما حدث بعد 3 يوليو انقلابًا عسكريًا فهي مولودة ميتة. وأضاف السيسي: "محمد العمدة لم يطلع أحدًا على مبادرته وهي فردية وسيتم رفضها من كل القوى السياسية، والثوار في الشارع هم فقط المعنيون بأمر إعادة حقوق الشهداء وإسقاط الانقلاب". وتابع: "لا مبادرة ولا مصالحة مع من قتل، وعلى الطرف الثاني تقديم نفسه كقربان للثوار قبل إجراء المصالحات". كان النائب السابق محمد العمدة تقدّم بمبادرة عقب خروجه من السجن، للمصالحة بين الإخوان المسلمين والنظام الحالي، تعترف بموجبها جماعة الإخوان بعبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية كأمر واقع، في مقابل إخلاء سبيل كل المعتقلين السياسيين بعد أحداث 3 يوليو، التي بموجبها تم عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه وتعطيل دستور 2012، وحل مجلس الشورى.