يتقدم أوراق حزبه الجديد "مصر العروبة" خلال أيام.. ويخوض الانتخابات بالتحالف مع الصوفية على 25% من مقاعد البرلمان يظهرون.. ينسحبون.. يعودون، فلا تعرف سببًا لانسحابهم ولا لقرار العودة، فقط يتحدثون عن المصلحة العامة وخدمة الوطن، و"لن نبيع أنفسنا"، هكذا الحال بالنسبة للفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الذي قرر الانسحاب عن الساحة السياسية. وظهر عنان مجددًا بالتزامن مع الاستعداد للانتخابات البرلمانية وإعلانه عن تدشين حزب جديد باسم "مصر العروبة"، إذ يستعد لتقديم أوراق حزبه للجنة شؤون الأحزاب الأسبوع الجاري باسم "مصر العروبة"، بواقع أكثر من 18 ألف توقيع، في حين أن التوكيلات المطلوبة لتدشين أي حزب لا تتجاوز 5 آلاف فقط. وقال محمد فرج، المتحدث الإعلامي باسم الحزب، إن "مصر العروبة" سيضم شخصيات عامة كبيرة ورجال أعمال سيكون لهم دور في تمويل الحزب وأنشطته، مشيرًا إلى أنه لم يجد صعوبة فى استقطابهم، بل أنهم مَن تقدموا بمقترح التمويل، رافضًا الإعلان عن أسماء. ومن المقرر أن يعقد الحزب مؤتمرًا صحفيًا عقب الإعلان الرسمى عن تدشينه، للكشف عن آخر استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية، وهو ما قاله فرج، موضحًا أن الحزب كان يعمل في الفترة الماضية على محورين، الأول الانتهاء من أوراق تدشين الحزب والتوكيلات، والثاني هو الانتهاء من القوائم الانتخابية التي سيدفع بها "مصر العروبة". وأوضح أن الحزب سينافس على عدد مقاعد يتراوح ما بين 25 إلى20% خلال انتخابات البرلمان القادم، مشيرًا إلى أن عنان سيحمل لقب "زعيم الحزب" وليس رئيسه، على أن تؤول الرئاسة لنجله سمير سامي عنان، أو شخصية عسكرية. وأضاف إلى أن الحزب سيضم بين صفوفه عسكريين سابقين مشهود لهم بالنزاهة والوطنية. وفيما يخص التحالفات الانتخابية، أشار فرج إلى أن عنان قرر التحالف مع الكتلة البرلمانية الصوفية، بعد فشل كل الاتصالات التي أجراها مع كل التحالفات السياسية القائمة الآن، مثل تحالف حزب الوفد وتحالف حمدين صباحي وتحالف المصريين الأحرار. وقال إن "كل تلك الأحزاب والتكتلات ترى فى نفسها أنها صاحبة التحالف، وعليه تريد أن تحصل على النسبة الأكبر من المقاعد التي سيحصل عليها التحالف فى البرلمان"، متابعًا أنه على كل حزب أو كيان سياسي ينزل الشارع، أن يدرك مدى قوته، متسائلاً: "كيف لحزب الوفد أن يحصل على نسبة 60% من المقاعد وهو كيان ضعيف وسط المواطنين"؟! وأشار إلى أن الحزب قرر عدم الدخول في تحالفات برلمانية بعدما تأكد من عدم جديتها، قائلاً إن "مصر العروبة" يعمل على كتلة تصويتية مضمونة له، وهى الفصيل الصوفي. وذكر أن الفريق عنان ينتمي في الأساس للصوفية، وعائلته تصل لمليون و800 ألف صوفي، وهى كتلة تصويتية غير صغيرة ومضمونة، علاوة على أتباع الصوفية التي يتجاوز أعدادها هذا العدد بمراحل. وأشار إلى أن من يقوم بهذه التحركات هو السيد حاتم عنان القيادي الصوفي وشقيق سامي عنان، وهو من يقوم بالتواصل مع قيادات الصوفية لإقناعهم بإعطاء أصواتهم لمرشحي حزب الفريق. فيما قال مصدر صوفي، رفض نشر اسمه، إن الكتلة الصوفية حتى الآن منقسمة على نفسها، ما بين التحالف مع القوى الليبرالية أم الانضمام إلى عنان. وقال إن جزءًا من الصوفية حسم موقفه بالدخول مع الأحزاب الليبرالية، مثل المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطي، فيما قرر أتباع عبد الهادى القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الدخول مع عنان، والدفع بمرشحيه على قوائم حزب الفريق، نظرًا للجذور الصوفية للقيادى العسكرى الأسبق. وكشفت عن لقاء مباشر جمع بين عنان والقصبي، وهو ما خلصوا فيه إلى الدفع بنسبة 20% من أصل النسبة التى سينافس بها الصوفية فى الانتخابات، مشيرًا إلى أن هذه النسبة ليست بالقليلة وتضمن مصلحة الفصيل الصوفى وعنان فى نفس الوقت، فى ظل توحد المصالح، وهو التصدى للتيارات السياسية ذات المرجعية الدينية التى تبحث لنفسها عن مكان تحت قبة برلمان 2014، سواء كانوا "إخوان أو سلفية".