ذكرت شبكة «cnn» الأمريكية، أن شبابًا إسرائيليين شكلوا جماعة يطلق عليها «رافضو إسرائيل»، للتعبير عن رفضهم لوحشية الجيش الإسرائيلي، وقتله للفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة. وحسب تقرير، نشرته الشبكة، الثلاثاء، فإن أحد هؤلاء الشباب، يدعى يودي سيجال، 19 عامًا، قال إنه قضى أسابيع داخل السجن لرفضه الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي لأسباب سياسية وأخلاقية، معتبرًا أن العرب يمكن أن يكونوا أصدقاء وليسوا أعداءً، معبِّرًا عن رفضه لما أسماه «نظامنا المحتل». وأضاف سيجال: «ما أتمناه أن يلاحظ الناس رفضي لسياسة الجيش الإسرائيلي، ومن ثم سيفكرون مرتين قبل الانضمام إلى الجيش، وإذا انضموا سيفكرون مرتين قبل الضغط على الزناد وقتل الأبرياء في غزة، وأنا كمواطن إسرائيلي، أشعر أيضًا أنني تحت الاحتلال، وأن الحرية الأساسية التي لا ينعم بها سكان غزة والضفة الغربية، لا توجد في إسرائيل بسبب الاحتلال الذي جعلنا نعيش في مجتمع عسكري عنيف». وكشف سيجال عن تلقيه رسائل على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، والبريد الإلكتروني، تهدده بالقتل وتصفه بالخائن، مؤكدًا أنا لا يدعم رد إسرائيل على صواريخ حركة المقاومة الفلسطينية «حماس». وأشارت الشبكة إلى أن أن الخدمة العسكرية إلزامية بموجب القانون في إسرائيل، ويلزم على الرجل أن يخدم ثلاث سنوات، وعلى المرأة أن تخدم سنتين، إلا أن هناك الكثير من الرافضين للجيش الإسرائيلي ولا يتم الإعلان عنهم. وتضيف الشبكة: «سيجال هو واحد من 130 شابًا إسرائيليصا كتبوا لنتانياهو تعبيرًا عن رفضهم للخدمة العسكرية وسياسة الجيش التي تجعل إسرائيل متهمة دائمًا بارتكاب جرائم حرب». وتنقل الشبكة عن شاب إسرائيلي آخر، يرفض الانضمام للجيش، يدعى بار ليفي، 16 سنة، قوله: «أنا لا أوافق على مع ما يقوم به الجيش وأعتقد أنه أمر غير أخلاقي يضر الفلسطينيين الإسرائيليين». إلى ذلك، قال الشاب دانيال ألسون، 18 عامًا، إن الجيش الإسرائيلي يلعب دورًا كبيرًا في عسكرة المجتمع، ما جعله يتركز كثيرًا حول العنف والقمع، الأمر الذي أعلن رفضه المشاركة فيه. ورأى الشاب دانييل يارو، 19 عامًا: «كمواطن إسرائيلي، أعيش بسبب معاناة الفلسطينيين وبسبب ذلك اخترت أن أكون ضد الاحتلال».