عول مؤيدو الرئيس المخلوع حسنى مبارك، على وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السلطة، في محاولة لإعادة هيمنتهم على الساحة السياسية والبرلمان، من خلال ما توصف ب "أحزاب الفلول" التي تضم أعضاءً سابقين بالحزب "الوطني" المنحل. إذ تطمح الأحزاب والقوى السياسية، التى شقت طريقها من رحم مبارك وعلى رأسها "أحزاب المؤتمر والتجمع والحركة الوطنية" الحالية إلى التحالف مع الأحزاب المؤيدة للسيسي بما يمكنها من اكتساح البرلمان وتفويت الفرصة على المنتمين للتيار الإسلامى والمستقلين وبعض مما تبقى من القوى الثورية. وقال اللواء أمين راضى، الأمين العام لحزب "المؤتمر"، إن "لقاء جمع بين تحالف الجبهة المصرية وتحالف حزب الوفد بالأمس في إطار التنسيق للانتخابات البرلمانية المقبلة وتدشين كيان واحد يضم كافة القوى المدنية الفاعلة على الساحة السياسية". واعتبر أن "هذا اللقاء هو بداية للتنسيق بين الأحزاب ومن المقرر أن يتم عقد عدة اجتماعات فى المرحلة المقبلة للاتفاق على الشكل النهائى لهذا التحالف". ووصف راضي، الاجتماع بأنه "كان إيجابيًا للغاية ومقدمة لإنهاء الخلافات بين الأحزاب والتنسيق فيما بينهم من أجل توحيد الصف". وحضر اللقاء قيادات حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر صميدة وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع و قيادات مصر بلدى وغاب عنها الحركة الوطنية. فيما أسست مجموعة من الأحزاب المصرية، أول تحالف انتخابى وسياسي، يقوده عدد من الأحزاب المنبثقة عن الحزب الوطنى المنحل ووقعت تسعة أحزاب على وثيقة ائتلاف "الجبهة المصرية معاً نبنى مصر". وفى مقدمة هذه الأحزاب، حزب "الحركة الوطنية" الذى أسسه آخر رؤساء الحكومة فى عهد مبارك، أحمد شفيق، وحزب المؤتمر الذى أسسه رئيس لجنة الدستور السابقة عمرو موسى، فضلاً عن جبهة مصر بلدى وحزبى الشعب الجمهورى ومصر الحديثة، وتسعى تلك الأحزاب إلى التحالف مع عدد من الأحزاب الداعمة للسيسى ومن بينها حزب الوفد وتحالف دعم الرئيس . بينما أكد يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن تحالف الجبهة المصرية انتهى من تشكيل مجلسه الرئاسى وجميع لجانه الانتخابية وجار انتخاب المتحدث الرسمى والمنسق العام. مؤكدًا أن هذا التحالف يضم أحزاب الحركة الوطنية والتجمع والمؤتمر والشعب الجمهورى وجبهة مصر بلدى ونقابة الفلاحين وعددًا من الأحزاب الأخرى . وأضاف قدرى، أن هذا التحالف يفتح أزرعته للتنسيق مع كافة القوى المدنية، التى تتفق فى المنهج والتوجه بهدف توحيد صف الأحزاب فى البرلمان المقبل والعمل على مصلحة الوطن دون النظر إلى المصالح الشخصية، موضحًا أن الحركة الوطنية لم يحضر اللقاء مع تحالف الوفد نظرًا للاتهامات الباطلة التى وجهت للحركة الوطنية من قبل حزب الوفد ولا نمانع فى التنسق معهم إذا تراجعوا عن هذه الأكاذيب التى وجهت إلينا فى الفترة الأخيرة .