ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إنه ليس متأكدا من أنه سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة المقبلة، لأنه لم يكن هناك نقاش كاف حول مستقبل البلاد. وقالت الصحيفة، إن البرادعي يعد المرشح المفضل لدى بعض قادة الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك، لكن استطلاعات الرأي تظهر أنه لا يحظى بتأييد كبير لانتخابه، إلا أنه يعد مصدر إلهام العديد من المتظاهرين الذين شاركوا في ثورة 25 يناير وأجبرت مبارك على التنحي في 11 فبراير. ونقلت عن البرادعي قوله في مقابلة تلفزيونية: "لا أريد خوض انتخابات الرئاسة لمجرد أن أكون رئيسا. أريد إصلاح هذا البلد"، وتابع: "أنا لا أريد أن أكون جزءا من المرحلة الحالية لاستمرار الطريقة التقليدية في إدارة البلاد". وعاب على النظام السابق الفساد وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع والمحسوبية وسوء التعامل مع اقتصاد البلاد. وانتقد أسلوب إدارة العسكريين للحكم في الفترة الانتقالية، قائلا: "نحن في حالة العشوائية عندما يتعلق الأمر في المستقبل السياسي لمصر". وأضاف أنه لم تتم مناقشة العديد من القرارات التي اتخذها الجيش في وقت مبكر بما فيه الكفاية وغيرها من القرارات إلا بعد فوات الأوان، مثل التدابير اللازمة لإقالة ضباط الشرطة المتهمين بارتكاب انتهاكات، لمساعدة أعضاء النظام السابق في إخفاء الأموال. وقال إنه لا يزال "لغزا" لماذا الجيش ليس قادرا على استعادة الأمن حتى الآن. وانتقد البرادعي المراسيم العسكرية فيما يتعلق بقانون الأحزاب السياسية والبرلمان، وعدم إجراء مناقشات قبل الاستفتاء الذي أجري في مارس الماضي على التعديلات الدستورية، والتي حظيت بتأييد المصريين بنسبة بلغت أكثر من 77%.