زار الدكتور السيد البدوي رئيس حزب "الوفد" وعدد من قيادات الحزب أمس مقر حزب "الحرية والعدالة" لتهنئة الدكتور محمد بديع المرشد العام ل "الإخوان المسلمين" وقيادات الجماعة بالحصول على رخصة إنشاء الحزب. رافق البدوي المستشار بهاء أبو شقة وأحمد عز العرب نائبا رئيس الحزب، وعلاء عبد المنعم والدكتور إبراهيم عبد المجيد عضوا الهيئة العليا، بينما حضر من قيادات "الإخوان" كل من محمد مرسي رئيس حزب "العدالة والحرية" والدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب، والدكتور سعد الكتاتني الأمين العام للحزب، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام والمهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد. وجرى خلال اللقاء إثارة جملة من القضايا السياسية، وفي مقدمتها قانون مجلس الشعب، وأعربت القيادات الوفدية عن رفضها له مقترحة طرح قانون بديل يقوم على صياغته مجموعة من القانونيين بالحزب. وصرح المستشار بهاء أبو شقة نائب رئيس "الوفد"، أن الزيارة جاءت للتأكيد على أن حزب "الوفد" ومنذ تأسس عام 1919 وحتى الآن يحترم ويعزز الديمقراطية بما تحمله من الرأي والرأي الآخر حتى لو كان هناك خلاف في الأيدلوجيات ووجهات النظر، ويعتبر صدور أي حزب سياسي جديد إثراء للحياة السياسية. وأضاف إن الحديث مع قيادات "الإخوان" كان واضحا وصريحا حول إيمان حزب "الوفد" بالدولة المدنية القائمة على المواطنة ورفضه للدولة العلمانية والدينية، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لبحث جميع القضايا السياسية المطروحة على الساحة وعلى رأسها انتخابات مجلس الشعب القادمة. وأكد أنه سيتم من خلال تلك اللجنة بحث إمكانية التنسيق بين جميع القوى السياسية حتى يتشكل مجلس الشعب القادم من مختلف القوى السياسية التي تمثل جميع طوائف المجتمع وحتى لا يكون مقصورا على فئة معينة. لكن هذه اللجنة ليست "تحالفًا" وإنما "للتعاون فقط"، كما أكد أبو شقة، موضحا أن الباب مفتوح أمام جميع القوى السياسية والأحزاب المختلفة وذلك لتشكيل جبهة وطنية قومية تخوض الانتخابات بالقائمة النسبية، للحيلولة دون محاولة استئثار فصيل معين على مجلس الشعب وحتى يتم تشكيل أمام حكومة وطنية تمثل فيها جميع القوى السياسية خلال الخمس سنوات المقبلة. وأوضح أن المرشد العام للإخوان كان متفهما لذلك وأعرب عن تفهمه بضرورة أن يضم مجلس الشعب جميع القوى السياسية.