رحّب حسام المتيم، عضو جماعة الإخوان المسلمين، بتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، حول مجزرة رابعة والنهضة، واعتبره مجهودًا جيدًا جدًا، ويعبر عن دقة وحيادية في البحث عن حقيقة غائبة عن الكثيرين. وقال "المتيم" في تصريح خاص ل"المصريون": "مع الاحترام الشديد لمن قاموا بوضع التقرير، فهو لن يغير كثيرًا في الواقع الحالي، لأن النظام العالمي الذي يخاطبه التقرير يعلم الحقيقة كاملة ويساند النظام في مصر ويغض الطرف عما يرتكبه من مجازر منذ انقلاب الثالث من يوليو، على حد وصفه. وأشار المتيم إلى أن أهمية التقرير "تكمن في صدوره في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به مصر والمنطقة ومع اقتراب ذكرى مرور عام على مجزرة القرن حينما قررت قوات ما أسماها بالانقلاب العسكري المضي قدمًا في ارتكاب جريمة مروعة في حق المصريين وقامت بعملية فض ميداني رابعة والنهضة". ورأى المتيم، أنه يمكن استغلال التقرير باعتباره وثيقة محايدة يمكن اعتمادها فور إسقاط ما وصفه بالانقلاب العسكري، وتكوين محاكم ثورية لتحقيق مبدأ القصاص العادل، وذلك ضمن عدة وثائق قامت بإعدادها عدة منظمات حقوقية دولية ومحلية حول مجزرة فض رابعة والنهضة". واختتم المتيم تصريحاته بالقول: "نصيحة لثوار مصر من الأحرار والحرائر في الشارع والميادين، مع كامل التقدير لجهود القائمين على تقرير هيومن رايتس ووتش، لا تلتفتوا كثيرًا للتقرير، فإن النظام العالمي الذي ساند الاحتلال الصهيوني وجرائمه في غزة ولم يحرك ساكنًا لقتل المسلمين في بورما أو تركستان الشرقية أو أفريقيا الوسطى لن ينتفض من أجل من قتلوا في رابعة والنهضة وما تلاها من مجازر، قائلاً إن الأمل في التغيير ينبع من الداخل المصري من قلب الشارع".