تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عما إذا كان الوضع السياسي لإسرائيل داخل الولاياتالمتحدة يمكن أن يتغير بعد حربها الأخيرة على غزة. وأجابت الصحيفة في تقرير لها في 5 أغسطس " هذا لن يحدث بين عشية وضحاها, ولكن من الممكن أن تنتقل مسألة دعم أميركا لإسرائيل من كونها مسألة إغفال تام في الكونجرس وبين النخب السياسية إلى كونها شيئا يناقش ويُتجادل بشأنه، وإذا أصبحت إسرائيل أكثر من مسألة حزبية في الانتخابات الأمريكية, فقد يكون من الممكن حدوث ذلك". وتابعت الصحيفة أن إطالة الحرب على غزة وزيادة عدد القتلى المدنيين هناك نال من الرأي السائد بين النخب السياسية الأميركية بأن حكومة إسرائيل مثالية وغير ملامة على أي شيء. وأضافت "واشنطن بوست" أن هناك بعض المؤشرات على أن وجهات النظر بشأن إسرائيل قد تتغير مع الوقت، كما أظهر استطلاع مركز "بيو" للأبحاث أن الشباب الأميركيين أقل تأييدا لأعمال إسرائيل من كبار السن, خاصة بعد انتشار صور الأطفال القتلى في غزة. واتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش", جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل مدنيين أثناء فرارهم من القصف في خزاعة جنوب قطاع غزة، وهو ما يشكل جرائم حرب، وفق تقرير للمنظمة الحقوقية الدولية, التي مقرها في نيويورك. ونقلت المنظمة في تقرير لها شهادات فلسطينيين نجحوا نهاية يوليو الماضي في الفرار من قصف طاول قرية خزاعة قرب مدينة خان يونس. وأضافت "القوات الإسرائيلية في خزاعة بجنوب قطاع غزة أطلقت النار على مدنيين وقتلتهم، ما يشكل انتهاكا واضحا لقوانين الحرب، وذلك في حوادث عدة بين 23 و25 يوليو الماضي". وتابعت المنظمة "الهجمات المتعمدة على مدنيين لا يشاركون في المعارك هي جرائم حرب". وأوضح تقرير المنظمة أيضا أن المدنيين واجهوا "أخطارا كبيرة" في خزاعة حيث تعرضوا خصوصا لقصف متكرر، ولم تصل إليهم المساعدات الطبية فضلا عن تعرضهم لهجمات من جانب الجيش الإسرائيلي بينما كانوا يحاولون الهروب إلى خان يونس. وشددت المنظمة على أنه إذا كان جيش إسرائيل قد حذر السكان داعيا إياهم إلى مغادرة خزاعة قبل 21 يوليو الماضي, فإن عدم امتثال مدنيين لهذا الأمر, لا يجعل منهم أهدافا مشروعة لهجمات. وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة سارة ليا ويتسن :"إن تحذير العائلات لا يجعل منها أهدافا مشروعة فقط لأنها لم تتمكن من الفرار", مؤكدة أن "استهداف المدنيين بشكل متعمد جريمة حرب". وكانت المنظمة ذكرت في تقرير آخر لها أن إسرائيل تمارس "القتل العمدي المستهتر غير المشروع" في كل من قطاع غزة والضفة الغربية التي قتلت فيها 13 فلسطينيا أثناء مظاهرات سلمية، وهو ما يمثل جرائم حرب. ودعت المنظمة القادة الفلسطينيين للمسارعة إلى التماس اختصاص المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل