أدانت وزارة الخارجية المصرية "بكل قوة" ما وصفته ب"استمرار استهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينين الأبرياء في قطاع غزة، وآخرها مقتل العشرات، جراء القصف الاسرائيلي علي منطقة رفح الفلسطينية". وجدد المتحدث باسم الخارجية، بدر عبد العاطي، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، مساء يوم الجمعة، "مطالبة الجانب الإسرائيلي بضرورة ضبط النفس، والتوقف الكامل والفوري عن استهداف المدنيين، وعن الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة والذي راح ضحيته حتى الآن المئات من المدنيين الأبرياء".
واعتبر البيان أن ذلك "يزيد الأمور تعقيدا، ويعمق الكراهية القائمة، ولا يمهد الطريق إلى استئناف المفاوضات للتوصل إلي تسوية سلمية شاملة وعادلة، تحقق الأمن للجميع وتستجيب للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني".
وفي وقت سابق، قالت الخارجية المصرية، إن دعوة مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتفاوض في القاهرة، "لاتزال قائمة"، رغم إنهيار هدنة إنسانية في قطاع غزة كان مقرر لها أن تبدأ، اليوم، وتستمر 72 ساعة.
وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، اليوم الجمعة، في الساعة ال 8: 00 بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل (5: 00 ت.غ)، بعد أن شنت إسرائيل عدة غارات على رفح، جنوبي غزة، أوقعت عشرات القتلى، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه" خلال الهجوم.
وهو ما اعتبرته حركة "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الضابط.