ناشدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، طرفي الصراع في غزة "وقف الهجمات التي تتسبب في قتل مدنيين وتدمير البنى التحتية". جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة الروسية، في وقت سابق اليوم، والذي تناولت فيه خرق الهدنة التي بدأت بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني فجر اليوم، من خلال استئناف العمليات العسكرية مجددا. وأضاف البيان: "موسكو تدعو الطرفين إلى ضبط النفس، ووقف الهجمات بشكل فوري. ولابد من اتخاذ كافة الخطوات الممكنة من أجل بدء هدنة إنسانية ، ووقف الهجمات التي تتسبب في وقوع قتلى من المدنيين، وتتسبب في الإضرار بالبنى التحتية". وأوضح البيان أن روسيا تواصل تعاونها مع كافة الأطراف المعنية من أجل إنهاء الأزمة، مضيفا: "لقد تم الإعلان عن هدنة إنسانية بموافقة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في 1أغسطس الجاري، لأسباب إنسانية، كان الهدف منها نقل القتلى والجرحى، وتقديم المساعدات الإنسانية. لكن وقف إطلاق النار سرى لبضع ساعات. والطرفان يتهمان بعضهما البعض بخرق الهدنة. ووفق المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة قتل عشرات الفلسطينيين وجنديان إسرائيليان، فضلا عن أسر جندي إسرائيلي آخر". وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الخميس، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، اليوم الجمعة، في الساعة ال 8:00 بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل (5:00 ت.غ)، بعد أن شنت إسرائيل عدة غارات على رفح، جنوبي غزة، أوقعت أكثر من 40 قتيلا، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه" خلال الهجوم. وهو ما اعتبرته حركة "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الضابط. وكان موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، المقيم حالياً في القاهرة، صرح للأناضول عبر الهاتف أن "أسر ضابط إسرائيلي وقتل جنديين، وقع قبل سريان الهدنة، وبالتالي لا يوجد مبرر لدى إسرائيل في خرقها"، دون أن يعلن تبني حماس لعملية الأسر.