وصلت مجموعة من الغواصات التابعة للجيش الإيراني، اليوم الثلاثاء، إلى البحر الأحمر، بهدف "جمع المعلومات، وتحديد القطع البحرية القتالية لمختلف دول العالم". وذكرت وكالة "فارس" للأنباء، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أنّ إرسال الغواصات، التابعة للبحرية الإيرانية، إلى منطقة البحر الأحمر، جاء بعد "إعلان كبار المسئولين العسكريين الإيرانيين، استعدادهم لإرسال هذه الغواصات للقيام بمهمات طويلة الأمد". وأكّدت الوكالة، شبه الرسمية، أنّ القافلة البحرية الرابعة عشرة، ترافق تلك الغواصات في مهمتها، دون أن تكشف عن الفترة التي قد تقضيها الغواصات في مياه البحر الأحمر. تأتي هذه الأنباء عن إرسال إيران غواصات عسكرية إلى البحر الأحمر، بعد نحو شهرين على قيام سفينتين حربيتين بعبور قناة السويس، باتجاه ميناء "اللاذقية" السوري، الواقع على ساحل البحر المتوسط، آواخر فبراير الماضي، قبل أن تعودا أدراجهما في وقت لاحق من الشهر التالي. وعبرت السفينتان الإيرانيتان، وهما الفرقاطة "الفاند"، من طراز MK-5 ، والمزودة بصواريخ أرض بحر من نوع سي-802، وسفينة الإمداد "خرج"، قد عبرتا القناة في 22 فبراير الماضي، في خطوة اعتبرت الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979. وأثارت الأنباء عن عبور السفينتين الإيرانيتين قناة السويس قلقًا لدى المسئولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، حيث اعتبر وزير الخارجية، أفيجدور ليبرمان، عبورهما القناة، بأنّه "عمل استفزازي لا يمكن السكوت عليه". في المقابل، نقلت وكالة "فارس" عن مسئول بالبحرية الإيرانية قوله: إنّ السفينتين كانتا تشاركان في تدريبات تستمر لمدة عام، على نطاق واسع يشمل خليج عدن ثم البحر الأحمر، قبل أن تُنتقلا إلى البحر المتوسط، مرورًا بقناة السويس.