قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست اليوم الإثنين إن سوريا تعمل على تسخين الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان بهدف صرف الأنظار عن الاحتجاجات فيها، معتبراً أن الجيش الإسرائيلي عمل خلال مظاهرات أمس وفقًا للقانون الدولي. وقال نتنياهو إن "سوريا تحاول صرف الأنظار العالمية عن أعمال القتل المكثف للمواطنين في الاحتجاجات الداخلية بواسطة تسخين الحدود مع إسرائيل". وتظاهر المئات في الجانب السوري من الحدود في ذكرى النكسة أمس فيما أطلق الجيش الإسرائيلي نيران قناصة باتجاههم، وذكرت تقارير سورية أن 23 متظاهرًا قتلوا وأصيب 350 آخرون، بينما قال مسئولون إسرائيليون إن الأرقام السورية مبالغ فيها وأن عدد القتلى لا يزيد علي العشرين. وقال نتنياهو إنه "فيما يتعلق بالأحداث عند الحدود السورية فإنه يوجد هنا محاولة لتسخين الحدود ومحاولة اختراق حدودنا والنقاش مع هؤلاء الأشخاص هو على مجرد وجود دولة إسرائيل". وأضاف "ها هم أحفاد اللاجئين (الفلسطينيين) يأتون الآن ويطلبون إغراق دولة إسرائيل، ولا يوجد في هذا عدل ولا منطق ولا توجد بذلك أية فائدة وإنما فقط محاولة للقيام بفنتازيا، وهذا سيشكل خطرًا على السلام الإقليمي ولذلك فإننا ملتزمون بحماية حدودنا". وتابع أن "الجيش الإسرائيلي عمل وفقا للقانون الدولي ونحن أوضحنا أننا سنحمي حدودنا ومررنا تحذيرات للدول المجاورة". واعتبر نتنياهو أن إطلاق القوات الإسرائيلية للنار على المتظاهرين "كان مخرجًا أخيرا وبعد أن تم استنفاذ جميع الإمكانيات، وحكومة سوريا لم تمارس وزنها من أجل وقف هذا الاستقزاز الذي سمح لهؤلاء الأشخاص بالوصول إلى الحدود ونحن مصرون على حقنا وواجبنا بالدفاع عن حدودنا". من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس خلال زيارة لقيادة الجبهة الشمالية اليوم إنه "يجب الاستمرار في الحفاظ على مستوى تأهب وجهوزية مرتفع" للقوات عند الحدود مع سوريا. وأضاف "إننا جاهزون لوضع أية عراقيل وممارسة الأنظمة الدفاعية ضد هجمات محتملة وضد محاولات جموع لتجاوز الحدود". واستمع غانتس إلى تقارير من قائد الجبهة الشمالية اللواء غادي آيزنكوت وقائد فيلق "غاعاش" العميد أيال زامير حول أحداث ذكرى النكسة. وذكرت تقارير إسرائيلية اليوم أن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقا أوليا حول إطلاق القناصة النار على المتظاهرين خلال نهار أمس وأظهر أن "إطلاق نيران القناصة كان محدودا نسبيا" وأنه "عمليا تم إطلاق بصع طلقات نارية فقط". وبحسب التحقيق الإسرائيلي فإن "جزءا من القتلى على الأقل الذين تحدثت عنهم التقارير السورية أصيبوا بالقرب من بلدة القنيطرة نتيجة لانفجار في حقل ألغام نجم عن إلقاء متظاهرين زجاجات حارقة وإشعال إطارات مطاطية في حقل الألغام شرقي الشريط الحدودي".