أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جيش بلاده "سيستمر بعملياته العسكرية في قطاع غزة". وقال نتنياهو بعد لقائه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاومند في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، اليوم الخميس، " لقد أطلقنا العملية العسكرية من أجل استعادة الهدوء إلى المواطنين الإسرائيليين،، ونحن سنستعيده". وأضاف نتنياهو في نص تصريحات أرسلها مكتبه لوكالة الأناضول، "لقد بدأنا بالعملية البرية أولًا من أجل التعامل مع منظومة الأنفاق، وفعلاً يتم التعامل معها. صحيح بأنه لا توجد ضمانات لتحقيق النجاح بنسبة 100%، ولكن جيش الدفاع حقق إنجازات ملموسة على الأرض ونحن نستمر في هذه العملية". وتابع "كما يواصل الجيش ضرب حماس والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وهو يقتل الكثير من المخربين، ويأسر الكثير منهم، وهذه العملية مستمرة أيضاً، وسنقوم بكل ما هو مطلوب من أجل حماية المواطنين الإسرائيليين، ونقوم بذلك بشكل يتحلى برباطة الجأش وبالصبر وبوحدة الصف". وخاطب نتنياهو مواطنيه قائلاً : "إن وحدة الصف التي تبدونها، أيها المواطنون، ودعمكم في هذه الفترة، يدفئان قلوبنا جميعا، وهذا ما يمنحنا القوة لكي نستمر في أداء المهمة وهي استعادة الهدوء إلى الأبد". ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه "شكر وزير الخارجية البريطاني (فيليب هاموند)على دعم بلاده لحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها"، وقال "لقد واصلت شركة الطيران البريطانية British Airways رحلاتها إلى إسرائيل بينما ألغت شركات أخرى رحلاتها وهذا هو أمر مهم . يسرني أن الضغوطات التي مارسناها والأدلة التي قدمناها بالنسبة لكون الرحلات الجوية إلى إسرائيل آمنة، أدت إلى إعادة الرحلات إلى ما كانت عليه". ومن جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن "الوزير البريطاني حمل حركة حماس المسؤولية عن نشوب المعركة الحالية، وأكد دعم بلاده لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ودعا إلى إنجاز وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن". ووصل الوزير البريطاني إلى إسرائيل، أمس الأربعاء، في زيارة لم يعلن عن مدتها. وشرعت إسرائيل قبل 18 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباًَ بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، حيث أسفرت هذه الحرب منذ بدئها في السابع من الشهر الجاري وحتى الساعة 09.30 تغ تغ اليوم الخميس عن مقتل 732 فلسطينياً، وإصابة نحو 4600 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. في المقابل، قتل في هذه الحرب 32 إسرائيلياً، بينهم مدنيان، وأصيب 463 معظمهم بحالات "هلع"، وفقاً لبيانات الجيش والشرطة الإسرائيليين، فيما تقول كتائب عز الدين القسام إنها قتلت 68 جندياً إسرائيلياً وخطفت آخرون