ألمانيا والاتحاد الأوروبي يطالبان بتحقيق دولي في سقوط الطائرة الماليزية

طالبت الحكومة الألمانية، بالبدء الفوري في تحقيق مستقل حول ملابسات حادثة سقوط طائرة ركاب ماليزية، في وقت سابق أمس الخميس، داخل الأراضي الأوكرانية، أثناء قيامها برحلة بين مدينة "أمسترادام" الهولندية، و"كوالامبور" الماليزية.
وأعرب " ستيفن سيبرت" الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية، في تصريحات أدلى بها الخميس، عن عميق حزنهم وأسفهم لسقوط الطائرة الماليزية في أوكرانيا، ومقتل جميع ركابها، وقلقهم حيال تصاعد وتيرة العنف بين القوات الأوكرانية وموالين لروسيا شرق البلاد.
وأضاف "سيبرت" قائلا: "المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل شعرت بصدمة بالغة بعد علمها بنبأ سقوط الطائرة الماليزية"، مشيرا إلى أنهم يشاركون أهالي الضحايا وذويهم مصابهم الكبير.
وأوضح المسؤول الألماني أن "الانباء التي تقول إن الطائرة سقطت وهى على ارتفاع عالٍ جدا كانت صادمة لنا، ولو كانت هذه الأنباء صحيحة، فهذا مؤشر واضح على ارتفاع وتيرة العنف والاضطراب في شرق اوكرانيا".
ومن جانبه شدد وزير الخارجية الألماني "فرانك والتر- شتاينماير" على ضرورة البدء الفوري في تحقيق دولي مستقل لكشف ملابسات الحادث، كما شدد على ضرورة سماح الانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا، لفرق الانقاذ ووحدات الأمن، الوصول إلى المكان الذي سقطت فيه الطائرة.
وفي سياق متصل، بعث كل من رئيس المجلس الأوروبي "هيرمان فان رامبوي"، ورئيس المفوضية الأوروبية " خوسيه مانويل باروسو"، برسالة تعزية مشتركة لأهالي الضحايا وذويهم، أكدا فيها ضرورة "الكشف الفوري عن أسباب سقوط الطائرة الماليزية من خلال تحقيقات عاجلة".
وأوضح الطرفان أنه قد اصابتهما صدمة كبيرة حال سماعهما بنبأ سقوط الطائرة، ولفتا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيتابع عن كثب آخر تطورات الحادث ومستجداته حتى يتم الكشف عن ملابساته.
ومن جانبه أعرب "مارتن شولتز" رئيس البرلمان الأوروبي عن تعرضه لصدمة كبير فور علمه بنبأ سقوط الطائرة، مشددا على ضرورة تقديم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء كافة أشكال الدعم الفني اللازمة للسلطات الأوكرانية والدولية من أجل كشف ملابسات الحادث.
وفي الشأن ذاته قال "أندريه فوغ راسموسن" الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، إن "هناك العديد من العناصر الغامضة في هذا الحادث"، مشيرا إلى أن الانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا بزعزعتهم لاستقرار البلاد خلقوا حالة باتت تمثل تهديدا كبيرا".
وشدد على أهمية البدء الفوري في التحقيق حول الحادث الذي وصفه بالأليم.
أما "كاثرين آشتون" المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فأكدت ضرورة كشف كافة الظروف والملابسات المتعلقة بالحادث دون أدنى تأخير، من خلال تحقيق دولي مستقل.
وسقطت طائرة ركاب من طراز بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية؛ في وقت سابق أمس، في منطقة داخل أوكرانيا تبعد عن الحدود الروسية 60 كيلو متراً.
وحسب خبر أوردته وكالة "إيتار تاس" الروسية الرسمية؛ فإن الطائرة تحمل على متنها 280 راكباً، إضافة إلى طاقمها المكون من 15 شخصاً.
وذكرت الوكالة أن الطائرة كانت في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، وأنها سقطت عندما كانت على ارتفاع 10 آلاف متر، قبيل دخولها المجال الجوي الروسي مباشرة.