إن الرأى العام قد صدم إثر الحكم بحبس مدرب كاراتيه بلدية المحلة لمدة سنتين فقط بتاريخ 7 يونيو 2014 ثم صدم ثانيا حينما حكم على مدير مركز شباب بالبحيرة فى فضيحة مماثلة بالحبس ثلاث سنوات فقط بتاريخ 12 يوليو 2014, فهو حكم حبس بطعم البراءة على جرائم وفضائح تقشعر لها الأبدان فى مقابل الحكم بالإعدام على ما يقرب من 1500 رجل معارض متهمون بقطع الطريق أو بالهجوم على أقسام الشرطة بل إن ممن حكم عليهم رجل كفيف ورجلان قبطيان, ويا له من عجب أن يشترك الأقباط ورجل كفيف مع الإخوان فى الهجوم على أقسام الشرطة ؟؟؟ وكذلك حبس نشطاء سياسيون لمدة خمسة عشر عاما لإعتراضهم على قانون التظاهر, حتى أنه لم يسلم الصحفيين من أحكام بالحبس لبضع سنوات . إذن فلماذا عجز القانون يا فخامة الرئيس فى ردع الفجار بينما حطم القانون رؤؤس المعارضين, فى حين لم يبال رجالك بالقانون حينما قتلوا خنقا 39 رجلا معارضا فى سيارة الترحيلات ؟؟؟ . وكما تعودنا فى مصر نحن لا ندين أحكام القضاء الشامخ, ولكن من حقنا أن نلوم رجال السيسى الذين يجمعون الأدلة الباطلة ويقدمونها للقضاء فيدينون بأدلة البهتان أناس معارضين شرفاء فى مقابل أدلة لتبرئ مدرب الكاراتيه والفجار ليتجرأ السفهاء على هتك الأعراض وتصوير النساء أثناء الفاحشة ونشر الفساد والإباحية فى البلاد, وأيضا نرى رجالك يحاربون ملصقات (هل صليت على النبى اليوم) على السيارات ولكنهم لا يمنعون السيارات ذات الزجاج الأسود وكأنها شقق مفروشة فحينئذ حدث ولا حرج, بل إنظر لماذا يترك رجالك الإنحرافات الأخلاقية بين الشباب والفتيات فى الحدائق العامة نهارا جهارا بل وفى داخل الجامعات, بل وتذيع قناة النهار برنامج " ليلة بيضا حمرا سودا " كل ليلة من ليالى شهر رمضان المبارك وتستضيف مذيعة البرنامج المشاهير وتسألهم عن حياتهم الشخصية وتسألهم كم ليلة حمرا قضيتها مع الفتيات قبل الزواج أو بعد الزواج ؟ هذا يحدث فى عهدك أيها الرئيس, وكأنه لا قيمة للشرف والعفة والفضيلة فى عصر السيسى, اللهم إنى أبرأ إليك مما فعل رجال السيسى فهم شر بطانة . فخامة الرئيس لقد روج الشيخ ياسر برهامى أنك شخص متدين وأنت نفسك دأبت دائما فى حديثك على أنك تخاف الله وكأنك العارف بالله من دون الناس, فكيف لم يتمعر وجهك لهذة الفواحش فى حق نساء مصر وفى حق دين الله, ولماذا نرى سيفك بتارا فى مواطن تحتاج إلى الحكمة واللين فى حين نراك خوارا فى مواطن تحتاج إلى بطش ؟؟؟ . فخامة الرئيس كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .