وأضاف شتاينباخ في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن اتساع نطاق العدوان الإسرائيلي على غزة، وسقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين، من شأنه أن يزيد السخط الشعبي وتفاقم الأوضاع المضطربة بمصر بما يهدد السيسي. ورأى الخبير الألماني أن السيسي -الذي أطاح بحكم جماعة الإخوان المسلمين وصنفها حركة إرهابية- لا يمكن أن يكون وسيطا مقبولا أو محايدا في الحرب الدائرة بغزة لافتقاده التأثير على الطرفين، على حد قوله. وأوضح أن السيسي يبدو في هذا الجانب ضعيفا مقارنة بسلفه المعزول محمد مرسي، الذي كان له تأثير كبير على حماس وقدر من التأثير على إسرائيل. واعتبر شتاينباخ أن إسرائيل لن تنجح في تحقيق هدفها من حربها الحالية في قطاع غزة والمتمثل في الإجهاز على حركة حماس. وقال إن التمهيد للعدوان على غزة بدأ برفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، واتهامه حماس بقتل المستوطنين الثلاثة الذين عثر على جثثهم قرب الخليل بالضفة الغربية. وتابع أن المنطق يدلل على أن الحركة لا علاقة لها بقتل الشبان الثلاثة، لأنها كانت سعيدة بالعودة للمشهد السياسي الفلسطيني من خلال تشكيل حكومة الوفاق. وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد عشرين شخصا على الأقل منذ ساعات فجر السبت الموافق 12 يوليو مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 126 , والجرحى إلى نحو ألف. وسقط أحدث الضحايا في قصف إسرائيلي استهدف حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة, ما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة آخرين. ومن بين ضحايا قصف اليوم فتاتان استشهدتا في غارة استهدفت جمعية للمعوقين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وثلاثة أشخاص في متنزه بحي التفاح شرقي القطاع. كما استشهد خمسة في مخيم جباليا، وأربعة في قصف إسرائيلي غرب مدينة غزة. وقال مراسل "الجزيرة" في غزة تامر إن الاحتلال يصعّد في عملية استهدافه لمنازل المدنيين دون سابق إنذار لبعضهم مما أدى إلى سقوط ضحايا جدد. وأضاف المسحال أن أكثر من نصف عدد الشهداء من الأطفال والنساء، موضحا أن عدد المصابين يقترب من ألف، ونقل صورة عما تعرض له منزل عائلة نوفل من دمار هائل جعل العائلة من دون بيت ولا مأوى.