قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن العالم إذا أراد وقف شلال الدم عليه أن يخطو خطوتين أولهما الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف عدوانه على غزة وعلى الضفة والأراضي المحتلة، وثانيهما أن يُجبره ليغير سياسته. وأضاف مشعل في كلمة من قطر، بثتها قناة "الجزيرة"، مساء الأربعاء، أن الشعب الفلسطيني لم يعد يطيق الحديث عن الاستيطان أو التهويد، واستمرار مشكلة الأسرى، وتدنيس المقدسات، واستمرار الاستيطان والحصار على غزة وسياسة التجويع". وأكد أن المقاومة ستستمر في رد العدوان، موضحًا أن "الحركة تأمل في الأمة العربية خيرًا تجاه عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة"، وخص مصر بدعوتها للتحرك، قائلاً: "ننتظر نخوة جيش مصر العظيم لأمته العربية". وأشار إلى أن "أهل غزة وحركات المقاومة يكررون انتصارات شهر رمضان، ففي يوم العاشر من رمضان كان نصر الجيش المصري في حرب أكتوبر، وفي يوم 17 رمضان كانت معركة بدر، وفي يوم 20 رمضان كان فتح مكة، وعين جالوت". وأضاف مشعل، أن "غزة كانت تعيش في هدوء، في وقت كان فيه نتنياهو يتعامل بسياسة الأمر الواقع من خلال تكريس التهويد والاستيطان وسرقة الأراضي، إلى جانب شنه حملات اعتقال واسعة وهدم البيوت وتهويد القدس، والسعي لتقسيم المسجد الأقصى المبارك وتشجيع المستوطنين على تدنيس المقدسات". وخاطب المجتمع الدولي بقوله إنهم إذا أرادوا التهدئة فلا بد أن يضغطوا على حكومة بنيامين نتنياهو لتوقف عدوانها وسياساتها المعادية لمصالح الشعب الفلسطيني. وأوضح أن نتنياهو أوصل كذلك المفاوضات إلى الباب المسدود واحتقر الإدارة الأمريكية وأفشل جهود وزير الخارجية جون كيري. وأشار إلى أنه مع دخول المصالحة والوفاق الوطني بدأ نتنياهو يخرب ويضغط على الحكومة الفلسطينية لتقطع وثيقة المصالحة مع حماس، مشددا على أنه عمل على تجويع غزة وتكريس محاصرتها، وحتى الرواتب لم يحصل أهل غزة على رواتبهم، بغرض إضعاف المقاومة. وتابع: "الأسرى والمعتقلون الإداريون أضربوا عن الطعام غير أن نتنياهو تجاهلهم وكأنهم ليسوا بشرا"، موضحا أن "العالم مخطئ إذا ظن أن الفلسطينيين جثة هامدة لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم". وذكر أن الاحتلال قام باعتقال نحو تسعمائة فلسطيني ونبش القبور وهدم البيوت وسرقتها، فيما أطلقت الحكومة يد المستوطنين فقتلوا وخربوا واختطفوا الفتى محمد أبو خضير وأحرقوه حيا.