تراجعت مؤشرات البورصة لدى إغلاق تعاملات اليوم مدفوعة بعمليات بيع من المستثمرين الأجانب والصناديق والمؤسسات المحلية وسط مخاوف من تصاعد وتيرة الأوضاع في المنطقة خاصة ليبيا والعراق فيما يترقب السوق إجراءات الحكومة لخفض عجز الموازنة. وخسر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 2ر4 مليار جنيه لينهي تعاملات اليوم عند مستوى 3ر472 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت نحو 2ر1 مليار جنيه. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية /إيجي اكس 30/ بنسبة 05ر1 فى المائة ليصل الى مستوى 75ر8081 نقطة. كما انخفض مؤشر/إيجي اكس70/ للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو92ر0 % ليصل إلى مستوى 95ر577 نقطة، وشملت الانخفاضات مؤشر/إيجي اكس 100/ الأوسع نطاقا والذي خسر نحو 8ر0% ليصل إلى مستوى 82ر1016 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة "إن التعاملات بدأت على هبوط استكمالا للتراجع الحاد الذي سجلته الأسهم في الربع الأخير من جلسة الأمس، مشيرين إلى أن بعض الأسهم أظهرت تماسكا نسبيا قبيل إغلاق جلسة اليوم". وقال خبير أسواق المال حسني السيد "إن السوق يمر بفترة من التذبذب الحاد تأثرا للأحداث الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أن حادث تفجيرات مترو الأنفاق اليوم كان له تأثيرا سلبيا في منتصف جلسة التداول". وتوقع السيد أن تبدأ جلسة الغد على ارتفاع نسبة بدعم من النهاية الجيدة للأسهم، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن السوق قد يعاود الهبوط إلى مستوى 7800 ثم 7500 نقطة خلال الأسبوع المقبل. ورأى محمد علي محلل فنى بإحدى الشركات أنه رغم ضعف المؤشرات إلا أن السوق قادر على تغيير اتجاهه نحو الصعود في أى وقت.