أعلن محمود عباس، الرئيس الفلسطيني اليوم الاثنين، أن المساعي جارية لتكون الحكومة الفلسطينية المقبلة حكومة "تكنوقراط ومستقلين، لا ينتمون إلى أي فصيل فلسطيني. ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عن الرئيس عباس قوله، في تصريح صحفي عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: إن "المصالحة موجودة، ونحن نحاول العمل من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط"، مشيرا إلى أن "هناك فهما خاطئا للحكومة (القادمة) بأنها حكومة محاصصة بين فتح وحماس". وأضاف، أن "الحكومة هي حكومتي وتتبع إستراتيجيتي وسياستي، هي حكومة مستقلين، ولا يوجد فيها أي شخص ينتمي لأي تنظيم فلسطيني على الإطلاق". من جانبه، أكد الملك عبد الله أن "المصالحة الوطنية الفلسطينية التي أبرمت مؤخرا تشكل خطوة إيجابية على طريق توحيد الشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها أقامة دولته المستقلة". وبحث الملك والرئيس عباس "الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967". وقال الرئيس عباس: إنه جرى خلال اللقاء استعراض نتائج زيارة الملك عبد الله الأخيرة إلى الولاياتالمتحدة، و"الدور المهم الذي قام به باراك أوباما مع الرئيس الأمريكي، فيما يتعلق بما ذكره في خطابه الأخير حول أقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967"، مشيرا إلى أن "الموقف الأمريكي هذا قد تبلور بفضل جهود جلالة الملك". وأوضح أن اللقاء تناول كذلك "عددا من القضايا، من بينها المصالحة الفلسطينية، وماذا يمكن أن يحصل بعد تشكيل الحكومة". واعتبر باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، أمس الأحد، أمام المؤتمر السنوي لمنظمة إيباك اليهودية الموالية لإسرائيل، والتي تعتبر أهم لوبي يهودي في الولاياتالمتحدة، أن "الاتفاق الأخير بين فتح وحماس عقبة كبيرة أمام السلام". وكرر أوباما دعوته إلى إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة على حدود العام 1967، ولكن بعد الأخذ في الاعتبار "الحقائق الديموغرافية الجديدة على الأرض وحاجات الطرفين".