تظهر زيارة نادرة سيقوم بها العاهل السعودي الملك عبد الله لمصر، مساء اليوم الجمعة، الدعم القوي الذي توليه المملكة للرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي. ويأتي هذا الدعم مواكبا لمخاوف لدى المملكة من الصعود السريع للإسلاميين في أعقاب الانتفاضات العربية. ويقول محللون إن العاهل السعودي أصبح أقوى حليف عربي للسيسي عبر اتصالات دعم هاتفية ومنح مالية ومنتجات بترولية وبيانات تأييد.
وتابع المحللون، إن المملكة تريد أن تكون مصر حائط صد وسط الصراعات المستعرة في العراق وسوريا وهي صراعات يمكن أن يكون من شأنها تغيير تحالفات إقليمية وحدود دول.
وأعلن العاهل السعودي (90 عاما) تأييد السيسي بأقوى العبارات فضلا عن تقديم دعم مالي منذ يوليو، الذي شهد إعلان السيسي ،عندما كان قائدا للجيش، عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وقال السيسي الشهر الماضي إن بلاده تلقت أكثر من 20 مليار دولار منذ عزل مرسي من السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت. ويرجح أن تقدم الدول الثلاث المزيد من المساعدات المالية لمصر. وبعد أقل من 15 دقيقة من إعلان فوز السيسي رسميا في انتخابات الرئاسة أوائل الشهر الحالي قدم الملك عبد الله تهنئة حارة له ودعا إلى مؤتمر مانحين تحضره الدول الشقيقة والصديقة لمصر لمساعدتها في التغلب على المصاعب الاقتصادية التي تواجهها.
ودعا العاهل السعودي المصريين إلى النأي بأنفسهم عن “الفوضى الدخيلة” التي قال إنها واكبت انتفاضات الربيع العربي. وقال أيضا إن مصر تحتاج إلى أشقائها وأصدقائها أكثر من أي وقت مضى. وكان العاهل السعودي القائد الوحيد الذي ذكره السيسي بالاسم في أول خطاب ألقاه بصفته رئيسا مشيدا بدعوته.