كشف الدكتور عمرو الشورى، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين والدكتور محمد شفيق عما جرى معهم أثناء توجههم لزيارة محمد سلطان بالعناية المركزية بقصر العيني والمضرب عن الطعام منذ عدة أشهر احتجاجًا على اعتقاله دون توجيه أيه تهم له. وقال الشورى فى شهادته: "قمت بالدخول لعناية قسم 5 ولاحظت وجود حراسة بأسلحة آلية علي مدخل العناية، سمحوا لي بالمرور عندما أخبرتهم أننا أطباء، والعناية عبارة عن عنبرين وغرفة صغيرة في النهاية، سألت التمريض عن محمد سلطان فأخبروني أنه في الغرفة الأخيرة، فذهبنا للغرفة فوجدنا شابًا علي كرسي متحرك وبجواره ضابط برتبة ملازم أول وحراسة أخرى بأسلحة آلية فسألت إذا كان هو محمد سلطان فرد الضابط بالإيجاب وطلب منا تحقيق الشخصية فقدمنا له كارنيهات النقابة وما يثبت أنني عضو مجلس نقابة الأطباء فطلب من مصاحبته خارج الغرفة". وأكمل الشورى قائلاً: "خرجنا إلي مدخل العناية حيث الحراسة الأولى وطلب منا الانتظار ثم حضر بمصاحبة مقدم شرطة وبدا بسؤالنا عن سبب الزيارة وعن شخصيتنا، فقمنا بتوضيح أنني عضو مجلس نقابة الأطباء وحضرت للاطمئنان علي تقديم الخدمة الطبية للمعتقل محمد سلطان المضرب عن الطعام فرفض السماح لنا بالزيارة إلا بخطاب رسمي من مصلحة السجون أو النيابة، وبعد مناقشة طويلة وتوضيح أننا حضرنا للتأكد من حالته الصحية خاصة أنه مضرب عن الطعام من فترة طويلة وأنه ورد لنقابة الأطباء شكاوي وقمنا بمخاطبة النائب العام للسماح لنا بزيارته حين كان في السجن". وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء "فأصر الضابط على عدم السماح لنا بزيارته وقام بتسليمنا الكارنيهات فطلبنا مقابلة أحد الأطباء المشرفين علي الحالة، انتظرنا بالخارج لحين حضور أحد الأطباء حيث إنهم كانوا مشغولين مع إحدى الحالات، وبعد حوالي 20 دقيقة خرجت لنا إحدى الطبيبات فعرفنا أنفسنا واستفسرنا عن الحالة وهي كالآتى: النبض سريع حوالي 120/ دقيقة، الضغط حوالي 120/70، السكر العشوائي 40 "منخفض جدًا"، وظائف الكلي مستقرة، ارتفاع في نسبة الماغنسيوم والكالسيوم في الدم، ونسبة مرتفعة من الاسيتون في البول "دليل علي أن الجسم قد كسر كل المواد النشوية وحاليًا يقوم بتكسير البروتين والعضلات للحصول علي الطاقة"، لا يوجد أعراض عصبية، منتبه وليس في غيبوبة "وهو ما رأيته بعيني حين التفت إلي عندما سألت عن اسمه".
وأوضح الشورى أنه لم يستطع الاطلاع على أى تقرير أو أبحاث طبية تخصه بسبب رفض الأطباء والشرطة وكل ما ذكره كان بناءً على معلومات الأطباء باستثناء أنه رآه بنفسه منتبهًا وعلى كرسى متحرك، مشيرًا إلى أن الطبيبة قد أكدت له رفض سلطان للحصول على الجلوكوز ولم يتم إعطاؤه سوى محلول رينجر.