قال رئيس القسم الاقتصادي في صحيفة "العربي الجديد" مصطفى عبد السلام، إن الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي في موقف لا يحسد عليه فيما يتعلق بالتحديات الاقتصادية، لأن ال52% الذين قاطعوا الانتخابات أعطوا انطباعا للمستثمرين الأجانب بأن الوقت لا يزال مبكرا على تحقيق الاستقرار في مصر، وبالتالي لا عودة قريبة للسياحة بعد تنصيب السيسي، أضف إلى ذلك عجز موازنة. واعتبر عبد السلام في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن الاستقرار الأمني والسياسي والتصالح الحقيقي ضروري للتحرك الاقتصادي، مشيرا إلى أن نسبة الفقر في مصر تقترب من 50%. وحذر عبد السلام من أن رفع الدعم قد يؤدي لانتفاضة كبرى كتلك, التي وقعت في 1977. وكان السيسي أدى في 8 يونيو اليمين الدستورية رئيسا لمصر أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار أنور العاصي، وبحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور، وذلك وسط استعدادات أمنية مشددة. وحضر مراسم اليمين الدستورية للسيسي حشد من المسئولين المصريين الحاليين والسابقين. وعقب أداء اليمين الدستورية, تلقى السيسي التهنئة من الحاضرين، حيث تجمعت قيادات سياسية مصرية في المحكمة الدستورية. ونقل التليفزيون المصري عن قيادات بوزارة الداخلية الحديث عن تعزيزات أمنية مشددة صاحبت المراسم, في يوم اعتبر إجازة رسمية بهذه المناسبة. وقبل أداء السيسي اليمين, ألقى المتحدث باسم المحكمة الدستورية كلمة أشاد فيها ب "ثورتي 25 يناير و30 يونيو", كما أشاد بالسيسي, الذي اعتبره منقذا لمصر ولثورة 25 يناير من "جماعة متطرفة", وحمى البلاد من التمزق والفتن. واعتبر المتحدث في كلمته أن ثورة يناير وقعت في قبضة جماعة "مزقت جسد الوطن", في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف أن الجيش والشعب المصريين اتحدا في 30 يونيو "لإزاحة القهر والاستبداد". وتوجه السيسي بعد ذلك إلى قصر الاتحادية، حيث أقيم حفل تنصيبه بحضور ضيوف من رؤساء وزعماء دول عربية وإفريقية وغربية.