أستقبل بعض رؤساء بلديات تابعة لحزب السلام والديمقراطية الكردي BDP (معارض برلماني) ورئيس فرع الحزب بمنطقة شناق قلعه مجموعة من يهود إسرائيل بالحفاوة والأحضان والرقص المشترك يومي 13 – 14 /5/2011 وذلك خلال زيارتهم لمركز باش قلعه السكنى التابع لمحافظة وان بشرق تركيا ، بحجة أن أجدادهم والبعض منهم شخصياً كان يقيم بالمنطقة حتى مطلع الستينيات من القرن الماضى قبل أن يغادرها نحو فلسطينالمحتلة للإستيطان بها . فطبقا لما أوردتة صحيفة صباح التركية اليومية يوم 14 مايو أستقبل حجر صارى خان رئيس بلدية منطقة باش قلعه(يديرها حزب السلام والديمقراطية الكردي المعارض) وإحسان جولر الرئيس السابق للبلدية ودرويش بولاط رئيس فرع الحزب بالمنطقة مجموعة من اليهود الإسرائيلين الذين عادوا لزيارة محافظة وان بشرق تركيا بعد مرور 60 سنة على ترك بعضهم المكان طواعية وكذا مغادرة أجداد لهم تركيا العثمانية فى وقت الحرب العالمية الأولى(14-1919) وقالت الصحيفة إن المجموعة الإسرائيلية – قامت بزيارة شرق تركيا فى وقت ذكرى نكبة إحتلال فلسطين عام 1948 - رقصت وقبّل البعض منها الأرض وسط إحتفال بلدى وشعبي كبير. كما قالت الصحيفة إن حافلة حملت 46 يهودياً إسرائيلياً سارت وسط قافلة ترحاب بهم ونظم لهم عرضا فنيا من طرف بلدية المركز السكني. وتعبيراً عن بهجتة بطريقة الإستقبال والحفاوة والعودة لأرض الأجداد قال بهاء الدين جونر متحدثا بإسم اليهود : "إنى أشعر بسعادة كبيرة بالحفاوة التى أستقبلنا بها والحقيقة أنكم تعطون أهمية للمواقف الإنسانية فى باش قلعه ومن ثم فقد أخجلتونا، نشكركم جميعاً.وأضاف يقول : " تسامحكم بغير حدود وأستقبلتونا بكل كرم.زوجتى من باش قلعه أصلاً.لقد جئت سويا مع زوجات أبناء عمى.إنى أقول فى مقابل هذا الموقف : أنتم ولدت إنسانياً وأنتم أصحاب مجتمع يعرف قيمة الإنسان.أشكركم على الكرم والحفاوة". من جهتة قال درويش بولاط رئيس فرع حزب السلام والديمقراطية : " أشعر بسعادة لقدوم جيراننا اليهود بعد 50 سنة .لقد كنا نعيش سويا بسعادة فى منطقتنا ، أرمن ويهود وأتراك وأكراد، وأستمر يقول إن تجمع هذه الفروق الثقافية بمكان واحد مدار فخر لنا.إن منطقتنا رمزا لأخوة الشعوب، وكما كان بتاريخنا لا نزال لليوم منطقة نموذجية للتنوع فى عالم اليوم.وأأمل دوام رابطة الأخوة هذه دون إنقطاع ". تجدر الإشارة إلى أن البلدية المحلية التابعة لحزب السلام والديمقراطية أعدت عرضا سينمائياً لمقبرة اليهود والبيوت التى كانوا يعيشون فيها بالمنطقة.ومن ثم لم تتمالك المجموعة اليهودية دموعها مع مشاهدة عرض الأثار الخاصة باليهود ،وفى الوقت الذى سمح للمجموعة الإسرائيلية بزيارة مقبرة اليهود و بيوت قديمة بمحلة قلعه قيل أنها كانت ترجع ليهود أقاموا فيها، قام الجمهور المتواجد بالرقص سويا مع أعضاء المجموعة. وذكر خبر الصحيفة المشار إليها سالفاً أن المجموعة اليهودية الإسرائيلية زارت مكتب إسكندر أرتوش رئيس بلدية المنطقة السابق، ثم زارت مقبرة الصوفي الشيخ إسماعيل قطب الدين ودعوا هناك ثم غادروا المكان.