واصل الصحفي روبرت فيسك بجريدة "الاندبندنت" البريطانية، تحليله للمستقبل القاتم الذي ينتظر مصر بعد فوز السيسي، وظهور خضوعه التام لأميركا. وأكد فيسك، أن السيسي، أمامه مهلة صغيرة لتحسين الأوضاع وإذا لم يفعل فسيلحق بسابقيه، وهو الاحتمال الأرجح. فالأحوال الاقتصادية لا تنبئ بخير وهو لا يرغب في التفاهم حول الأوضاع. ويحوار فيسك، الصحافي الاقتصادي المعروف وائل جمال، الذي يعتبر فوز السيسي، خطوة كارثية على مصرمدللا على ذلك بانهيار توزيع الصحف. وأوضح جمال، أن السيسي، يقف في موقف دقيق للغاية، فالجميع لديهم آمال في الانتعاش الاقتصادي ولكن كل حسب موقعه. وإذا لم يلبِّ السيسي، مطالب الجميع، فلن يحظى بالدعم الذي يحتاجه أي ديكتاتور، ولذا إذا أراد أن يحكم سيطرة الدولة على الاقتصاد فسيتخلى عنه رجال الأعمال والعكس صحيح. لقد تم إصدار الموازنة الجديدة والتي ظهر فيها أن السيسي، قام بتخفيض دعم الطاقة توافقاً لما ترغب فيه الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي. وهو الأمر الذي يفند الادعاء بأن السيسي، منحاز للفقراء. وأضاف جمال أن السيسي هو رجل أميركا في المنطقة من خلال سياسته تجاه الحدود مع غزة وسياسته تجاه إسرائيل وبرنامجه الاقتصادي وكذلك سياسته تجاه "جماعة الإخوان المسلمين"لافتا، أنه سيتم إجراء مصالحة مع "الإخوان المسلمين"؛ مشيرا إلى أن هناك محادثات قبل أن يعلن السيسي، ترشحه ما أدى إلى هدوء التظاهرات بعض الشيء، ثم حدث فشل ما فيها ثم توقفت. وتزامن ذلك مع إعلان الجماعة استعدادها لخوض الحياة النيابية، ومن ثم أعقب ذلك حظر الجماعة، ما أدى إلى اندلاع العنف الذي يمكن أن يزداد إذا لم يتم استيعابها في الحياة السياسية مرة أخرى.