أفادت تقارير إخبارية بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتجه لإعلان عدم شرعية الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه حركة احتجاج عارمة تطالب بإسقاط نظامه. وأكد مسئولون في إدارة الرئيس أوباما أن الإدارة الأمريكية باتت تقترب من المطالبة بنهاية حكم عائلة الأسد الطويل بعد قمعها العنيف للمتظاهرين. وأشاروا إلى أنه بعد إتاحة واشنطن المجال للرئيس السوري لإحداث إصلاحات تتجاوب مع المظاهرات، تجد نفسها الآن أمام مطالب متزايدة باتخاذ موقف أكثر حزما تجاه الأسد، وبدأت تشعر بعدم جدوى هذه السياسة. وأوضح المسئولون أن الخطوة الأولى في النهج الأمريكي الجديد تجاه سوريا سيكون إعلان الإدارة أن الأسد فقد شرعية حكمه، في تحول للسياسة الأمريكية قد يرتقي إلى دعوة بتغيير النظام، وذلك في خطوة مماثلة للخط الأمريكي المطالب بالتحول الديمقراطي الذي استخدمته الإدارة في مصر وتتبناه الآن في ليبيا. وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط". ووفقا للمسئولين في إدارة أوباما فقد بدا هذا الموقف واضحا خاصة بعد أن تخلى عن الأسد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي جون كيري والذي كان من أشد مؤيدي الرئيس السوري باعتباره أن "الفرصة فاتت" لإحداث تغيير إيجابي في النظام الحالي. وقال كيري في حوار مع مجلة "فورن بوليسي" من الواضح أنه (أي الأسد) ليس إصلاحيا الآن"، موضحا "قلت منذ البداية إن الهدف الرئيسي للأسد هو حماية نظامه". لكن تحدي قيادة الرئيس الأسد بصورة مباشرة قرار محفوف بالمشكلات، فالدول العربية منقسمة، والاتحاد الأوروبي لا يزال يحاول قياس رد الفعل تجاه ذلك، وهناك شكوك كبيرة حول مدى دعم الولاياتالمتحدة هذه المطالبة بتحرك عملي.