استبعد الجيش التايلاندي إمكانية إجراء انتخابات في البلاد قبل مرور عام وثلاثة أشهر ، وذلك بدعوى إجراء ما وصفه ب"الإصلاحات السياسية الواجب القيام بها" عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيسة الوزراء السابقة ينجلوك شيناوات بدعم ملكي. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الجنرال برايوث شان اوشا قائد الانقلاب طالب في خطاب متلفز كافة الأطراف بالتعاون ووقف الاحتجاجات في سبيل إنجاح خطة نزع فتيل الأزمة السياسية في البلاد (حسب تعبيره). وقال "إن النظام العسكري الحاكم وضع جدولا زمنيا لمدة سنة وثلاثة أشهر تمهد للمضي قدما في العملية الانتخابية ، ولقد ضاع ما يكفي من الوقت في ذلك النزاع". وحذر من أن الجيش قد لا يجد أمامه حلا سوى استخدام القوة حال استمرار التظاهرات. ونفذ الجيش هذا الانقلاب في ظل أزمة سياسية استمرت ستة أشهر بعد تواصل الاحتجاجات ضد حكومة ينجلوك ، وقتل ما لا يقل عن 28 شخصا وأصيب المئات خلال هذه الاحتجاجات. لكن هذا الانقلاب الذي أطاح بحكومة منتخبة أثار انتقادات دولية واسعة النطاق ، وأعربت منظمات حقوقية عن انزعاجها بشأن الاعتقالات والقيود المشددة على وسائل الإعلام.