قال إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، إن آخر مؤشرات وصلته توضح أن "نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في مختلف أنحاء الجمهورية تعدت 30% حتى الآن"، مشيرًا إلى أن "الإقبال اليوم أفضل من أمس"، على الرغم من التراجع الواضح في أعداد الناخبين خلال ساعات النهار، على الرغم من إعطاء الحكومة إجازة للعاملين بالدولة لتحفيزهم على التصويت. وأضاف محلب في تصريح إلى موقع "أصوات مصرية"، التابع لوكالة "رويترز" إن "الإقبال على التصويت ليس ضعيفًا كما يصور البعض"، متوقعًا أن "يزداد الإقبال مساء اليوم مع انخفاض درجات الحرارة". وبرر رئيس الوزراء قرار الحكومة بمنح العاملين إجازة رسمية في ثاني أيام الانتخابات، بأن أكثر من شخص طلب منه أمس خلال جولته التفقدية منح العاملين اليوم إجازة رسمية، "وعندما استشعرت أن هذا طلب جماعي وافقت عليه". واعتبر محلب أن هذه الانتخابات "نموذجية ومشرفة أمام العالم"، مبديا فرحته ب"أجواء الاحتفالات التي تملأ الشوارع وإصرار المواطنين على بناء مصر". وفيما يتعلق بمشكلة الوافدين، قال محلب إنه تلقى أكثر من شكوى بخصوص هذه القضية، "وسيتم رفع الأمر إلى اللجنة العليا للانتخابات.. البت في هذا الأمر ليس من اختصاص الحكومة، فدورها يقتصر فقط على توفير الأمن.. والحمد لله الوضع الأمني مستتب حتى الآن". وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، قد قالت، في بيان لها اليوم، إن السماح للوافدين للإدلاء بأصواتهم دون تسجيل مسبق في الشهر العقاري، سيترتب عليه بطلان الانتخابات وإعادتها على الأقل في بعض الدوائر. وحددت اللجنة يوم 8 مايو الجاري كآخر موعد لتلقى طلبات التسجيل في مكاتب الشهر العقاري على مستوى جميع المحافظات لتحديد الأماكن التي يرغب الوافدون من محافظات أخرى، الإدلاء بأصواتهم فيها. وقررت أن يكون التسجيل مرة واحدة غير قابلة للتغيير، "على أن تقوم اللجنة بإسقاط الصوت الانتخابي للراغب فى الإدلاء بصوته، من جداول الناخبين بمحافظته بشكل مؤقت، لحين الانتهاء من عملية الاقتراع حتى لا يدلي بصوته أكثر من مرة"، حسب بيان اللجنة. من جانبه قال محمد رفعت قمصان، مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات، إن هناك عوامل "قد تكون عطلت البعض من النزول للمشاركة في الانتخابات أمس مثل ارتفاع درجة الحرارة، مع صيام العديد من الموطنين بمناسبة الإسراء والمعراج، بالإضافة إلى أن بعض المواطنين لديهم شعور بأن النتائج محسومة وهذا ليس صحيحًا". وبالرغم من تلك العوامل، فإن قمصان يرى أيضًا أن الإقبال ليس ضعيفًا، "وأعتقد أن التصويت في القرى والأقاليم أكثر، ولكن المشكلة أن كاميرات التلفزيون لا تذهب إلى هناك لتصور المشهد". ولم يتم تحديد موعد لتنصيب الرئيس المقبل، "فلا ينص الدستور على هذا الأمر"، كما يقول قمصان، متوقعا أن يتم التنصيب "في أسرع وقت ممكن". وأضاف "لا يوجد ما يمنع من أن يحلف الرئيس الجديد اليمين في اليوم التالي لإعلان النتيجة النهائية، وهذا القرار يتخذه الرئيس الحالي بالتنسيق من رئيس المحكمة الدستورية العليا".