هتف الحضور في الاحتفال الذي نظمه "الإخوان المسلمون"، مساء الأحد بمناسبة عيد العمال، "المنحة يا ريس" لاستحضار وتقليد احتفالات عيد العمال والهتافات التي كانت تشهدها في حضور الرئيس المخلوع حسني مبارك, ما أثار نوبة من الضحك داخل قاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر. فعندما كان مرشد "الإخوان" الدكتور محمد بديع يهم بمغادرة المنصة في نهاية الاحتفال وهو الأول من نوعه منذ نحو 60 عامًا، الذي حضرته حشود هائلة من الرجال والنساء الأعضاء في قسم العمال بالجماعة والذيم اكتظت بهم، فوجئ بهتف عمال الجماعة مرددين: "المنحة ياريس"، ورد عليهم ضاحكًا: "أسأل الله رب السماوات والأرض أن يرزقنا ويرزقكم". وقام بديع بتكريم عدد من الشخصيات الإخوانية ومن خارج الإخوان، ومن بينهم المحامي اليساري الراحل أحمد نجيب الهلالي، والمهندس يحيى حسين رئيس شركة "بنزايون" الأسبق، وصاحب دعوى وقف بيع "عمر أفندي" والذي مازحه مرشد "الإخوان" أثناء تكريمه: المفروض يتم تغيير اسمك ليصبح "يحيى أفندى" بعد نجاح نضالك ووقف بيع "عمر أفندي". وأكد بديع في كلمته بحضور حضره إبراهيم مصطفى نائب رئيس اتحاد عمال السودان، أن "مصر أصبحت عصمتها في يدها بعد زوال "الطاغية" مبارك وهلاك نظامه ليلة 12 فبراير وهي الليلة التى استشهد فيها الإمام حسن البنا وهو ما جعلنى أقوم بالاتصال بسيف الإسلام نجل حسن البنا، وأقول له إن "الله انتقم لوالدك الإمام البنا". واتهم بديع الرئيس المخلوع ونظامه بأنهم لم يسرقوا شركة "عمر أفندي" التي صدر حكم قضائي بفسخ عقد بيعها لشركة "أنوال" السعودية "بل كانوا سارقين لمصر كلها", وأكد "لن نستعبد بعد اليوم ولن نذل بعد اليوم". ودعا العمال والفلاحين "الإخوان" إلى أن يحرسوا مصر حتى تحرسهم عناية الله, مؤكدا أن الله حمى مصر طوال الفترة الماضية وسيحميها في الحاضر والمستقبل من الفتن الطائفية التي تشتعل بين الوقت والآخر بين المسلمين والمسيحيين. واستنكر بديع بشدة أحداث العنف الطائفي التي شهدتها منطقة إمبابة يوم السبت، وقال إن "الإسلام لا يعرف هذه التصرفات التي تسيء إليه وإلى أتباعه", وأشار إلى أن "الإخوان يستنكرون الإرهاب سواء من الأفراد أوالجماعات أو الدول والحكومات". وشدد على أن المسلمين مكلفون من قبل دينهم وشريعتهم بحماية الكنائس قبل حماية المساجد, وأن الشريعة الإسلامية تجرّم أى تصرف يقوم به أحد ضد دور العبادة, مشيرا إلى أن المسلمين فى فلسطين يضحون بأوراحهم ليس من أجل المسجد الأقصى فقط لكن أيضا من أجل كنيسة القيامة.