رحب الأكاديمي المصري خليل العناني, أستاذ العلوم السياسية في جامعة "جون هوبكنز" الأمريكية, ب "بيان القاهرة", الهادف ل "استعادة ثورة 25 يناير وإسقاط الانقلاب". وقال العناني في تصريحات لقناة "الجزيرة" إن التطبيق هو الأساس لإنجاح هذه الخطوة، وإن الرهان يجب أن ينبني على أمرين: الأول عدم توفير الأرضية للنظام الحالي كي يوطد نفسه، والثاني أن ليس هناك ما يمنع الأطراف السياسية الموجهة لها الدعوة من التوحد على أهداف 25 يناير, وترك خلافاتها جانبا. وكان عدد من الشخصيات السياسية والثورية البارزة وقعوا في 24 مايو على وثيقة تسمى "بيان القاهرة"، بهدف اصطفاف القوى الوطنية لاستعادة ثورة يناير والمسار الديمقراطي. ومن بين الموقعين على البيان، السفير إبراهيم يسري رئيس جبهة الضمير، والدكتور سيف عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والشاعر عبد الرحمن يوسف. وقالت هذه الشخصيات في بيان صادر عنها :"إن هدف هذا التكتل هو استرداد مسار الديمقراطية والإرادة الشعبية الحقيقية، ومواجهة شبكات الاستبداد ومؤسسات الفساد". ودعا البيان إلى تأسيس أمانة وطنية للحوار والتنسيق، تتواصل بين القوى الوطنية والثورية والمجتمعية، وتتمثل فيها التيارات والشخصيات المستقلة كافة. كما دعا البيان إلى تأسيس هيئة لصياغة مشروع ميثاق شرف وطني وأخلاقي إضافة إلى إعلان مبادئ يكون محل اتفاق بين جميع هذه القوى. وأشار إلى أن حراك التكتل الثوري سيتسم بالسلمية والشفافية. وتأتي هذه الخطوة قبل يومين من انطلاق الانتخابات الرئاسية, التي يتنافس فيها وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي. وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية" أعلن مقاطعته للانتخابات, ووصف ترشح السيسي بالباطل, وأكد بيان للتحالف أنه سيقاطع ما وصفها ب"المسرحية الهزلية" التي تهدف إلى "تمرير جريمة تنصيب مدبر الانقلاب رئاسة الدم". كما دعا التحالف أنصاره إلى التصعيد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، حيث تجرى الانتخابات, ومقاطعة ما سماها "رئاسة الدم"، كما جاء في بيان صحفي تحت عنوان "بيان 7 الموجة الثورية الثالثة للعام 2014". وطالب التحالف أيضا المصريين جميعا بمقاطعة التصويت, ورفع صور الرئيس المعزول محمد مرسي في يومي الاقتراع.