تظاهر أمس عشرات من سائقي التاكسي بمدينة شرم الشيخ والعاملين وأصحاب البازرات أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي، داعين إلى تنفيذ قرار النائب العام بنقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستشفى أخرى خارج المدينة، بعد أن حملوه المسئولية عن تراجع نشاط حركة السياحة بالمدينة. ودفع تراجع الحركة السياحية بشرم الشيخ وانخفاض نسبة الإشغالات بالفنادق والقرى السياحية بالمدينة إلى 50% بعد أن كانت بلغت 80% في أعياد شم النسيم بسائقي التاكسي إلى التظاهر احتجاجًا على استمرار وجود مبارك بالمستشفى حيث يخضع للعلاج والتحقيق منذ نحو شهر. وانتقل مدير المرور بشرم الشيخ إلى المتظاهرين، في محاولة لفض التظاهر حتى لا يؤدي تكدس السيارات في طريق السلام وإعاقة حركة المرور، فيما تصدى لهم بعض أفراد البدو محاولين منعهم من التظاهر وهم من أنصار الحزب "الوطني" الذين يتم تجميعهم بواسطة قيادات الحزب والأمن. وردد المتظاهرين هتافات "ارحل يعنى أمشى"، وقال فؤاد عامر وهو أحد السائقين المحتجين، إن وجود مبارك بشرم الشيخ أثر على الحركة السياحية، فيما تشهد الغردقة في الوقت الحالي نسبة أشغالات مرتفعة، حيث يقوم السائحون الجانب بإلغاء الحجوزات بسبب وجود الرئيس السابق. أصيب سيدة تدعى"راندا عزت فهمي الجوهري بانهيار عصبي وانتابتها حالة من البكاء المستمر بعد أن قدمت إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي قادمة من الجيزة لتقديم باقة ورد لمبارك ورؤيته ولكن رفض امن المستشفى والحراسة الموجودة عليه دخولها بعد استلامهم باقة الورد وقد أصرت السيدة التي تحمل الجنسية"الكندية" وهى من مواليد 15-11-1963 م على زيارته ورؤيته وأمام رفض الأمن لدخولها انخرطت في البكاء وأصيبت بانهيار عصبي فتم احتجازها في المستشفى للعلاج وتم أخطار أسرتها لاستلامها ومن ناحية أخرى أكدت مصادر طبية مسئولة بمستشفى شرم الشيخ الدولي أن الدكتور أحسان جورجي كميل كبير الأطباء الشرعيين لم يحضر لمستشفى شرم الشيخ الدولي لكتابة تقريره عن صحة مبارك أمكانية نقلة لمستشفى أخرى. وأكد د محمد فتح الله مدير مستشفى شرم الشيخ أن مبارك حالتي مستقر وفي بني سويف، تم فع كافة صور الرئيس المخلوع من جميع المكاتب بالديوان العام للمحافظة، ولم يتم الاكتفاء بنزع الصور بل عمد الموظفون إلى إلقائها في صناديق القمامة وعدم الاحتفاظ بها. كما قام الموظفون بكافة المكاتب بجمع كل الأوراق والبرقيات التهاني والتعازي التي تحمل اسم مبارك والتي كانت ترسل أو تستقبل إلى ومن رئاسة الجمهورية للرئيس السابق وتمزيقها وإلقائها في صناديق القمامة تمهيدًا لجمعها ونقلها إلى المدفن الصحي بشرق النيل. يأتي ذلك بعد أن أعلن الدكتور ماهر الدماطي محافظ بني سويف في أول لقاء له مع الإعلاميين منذ شغل منصبه في الشهر الماضي بضرورة تنفيذ حكم المحكمة برفع صور الرئيس السابق من كافة المكاتب الإدارية التابعة للمحافظة وجميع المصالح الحكومية والهيئات والميادين العامة والمدارس والمكتبات إلى جانب اسم زوجته. وبدأت المكاتب والديوان العام التنفيذ اعتبارًا من يوم الخميس. في غضون ذلك، أكد محمد علاء رئيس لجنة حصر بمصلحة الضرائب العقارية، أنه توجد آلاف الأفدنة من الاراضى الزراعية موزعة بالشرقية والإسماعيلية وبورسعيد تعود ملكيتها لعلاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السسابق ولا تعرف عنها مصلحة الضرائب شيئًا. وأشار إلى أن لجان الحصر كشفت عن امتلاك كلا منهما 20 ألف فدان، بالإضافة إلى عقارات قروية صغيرة لا يتم دفع ضرائب عنها ولم يتم إدراجها ضمن إقرار الضريبة العقارية، وكذلك كل من رجل الأعمال محمد أبو العينين الذي يمتلك ثلاثة الألف فدان، ورجل الأعمال محمد فريد خميس الذي يملك 15 ألف فدان. الجدير بالذكر أن مصلحة الضرائب أعلنت في السابق عن امتلاك الرئيس المخلوع أربع فيللات بشرم الشيخ وقصرًا في "جولي فيل" و12 شقة في القاهرة والساحل الشمالي.