خط ساخن بين "النور" والسيسي بعد تلويحه بحل الحزب

انشقاقات بالمنيا بسبب إجبار الأعضاء على توزيع دعاية المشير.. و"الوسط" و"الوطن" و"الأصالة" تستقطب الأعضاء المنشقين
فجرت تصريحات عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، حول موقفه من حزب "النور"، حالة من الغليان والغضب في أوساط قواعد الحزب السلفي، بعد أن كشفت عن نواياه بحل الحزب، بقوله، إنه ليس لأحد فضل عليه من قبل أى حزب وإذا ما حكم القانون عليه بأنه حزب دينى فسيتم حله.
وكشف مصدر بالحزب، عن دخول "النور" فى اتصالات مع حملة المشير السيسى لاستيضاح حقيقة تصريحه، وموقف المرشح الرئاسي من الحزب في حال فوزه بالرئاسة، في الوقت الذي تقوم فيه القيادات بطمأنة قواعد الحزب، وإزالة مخاوفهم إزاء تلك التصريحات.
وقال المصدر ذاته، إن الحزب الذي كان أعلن عن دعمه للسيسي لن يتراجع عن موقف الداعم للمشير، وأشار إلى أنه قادر على إثبات أنه ليس حزبًا دينيًا ويعتمد في ذلك على سند دستورى، هو الإعلان الدستور الصادر في مارس 2011.
من جهته، قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير السياسي، ل "المصريون"، إن "الحزب ينتظر قريبًا قرارًا بحله"، مشيرًا إلى أن الأمر يتوقف على مدى القرار القانونى والتشريعى للدولة.
وأضاف أن الدستور الحالى يمنع وجود أى أحزاب دينية بما فيها "النور"، مشيرًا إلى أن هناك مخالفات كثيرة على الساحة وستتم إزالتها عقب مجيء الرئيس القادم.
وأوضح أن اعتماد "النور" على الإعلان الدستور 19 مارس، لن يحميه من الحل، مشيرًا إلى أن الدستور الحالى هو المعمول به ويجب كل ما قبله من دساتير أو إعلانات دستورية.
وأشار إلى أن التعارض الذى يشهده كل من الإعلان الدستور 19 مارس والدستور الحالى بخصوص تدشين الأحزاب الدينية محسوم لصالح الدستور، لافتًا إلى أن هذا الإعلان كان محابيًا بعض الشىء لجماعة الإخوان المسلمين.
إلى ذلك، كشف مصدر بأمانة الحزب بالمنيا، عن أن "النور" تعرض لانشقاقات فعلية وليست تهديدات بعد تصريحات المشير وموقف الأحزاب المدنية منه، علاوة على منع المشايخ من صعود المنابر، بسبب موقف الحزب الداعم للسيسي على الرغم من تعرضه لضربات متلاحقة.
وأضاف أن من ضمن أسبابهم أيضًا هو إجبار الحزب لهم على توزيع دعايا للمشير تحمل شعار الحزب، حيث إنهم أعلنوا للحزب عن تحفظاتهم على موقفه ورغم ذلك يطلب منهم المشاركة فى الدعايا متجاهلاً مواقفه.
في سياق متصل، كشفت الدكتورة جيهان رجب، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، والقيادية بتحالف دعم الشرعية، عن طلب أعضاء منشقين عن حزب "النور" الانضمام إلى أحزاب تابعة للتحالف وهى "الأصالة" و"الوطن" و"الوسط".