بعد الإطلالة الكبرى التي خرج علينا بها المرشحان الرئاسيان في الانتخابات الرئاسية القادمة "عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي"، استطاع كل منهم بطريقة أن يجذب فئة معينة من جمهور الشعب المصري، فمنهم من رأى في المشير السيسي أنه أمل مصر القادم ومنهم من رأى العكس تمامًا. فبعد ظهور حمدين صباحي خلال لقاء الأمس على فضائية "cbc"، مع الإعلاميين خيري رمضان ومجدي الجلاد، أصبح المرشحان الرئاسيان محل أنظار الجميع للاختيار فيما بينهما، فتفاوتت الآراء لكثرة الفروق بين اللقاءين، فكان لقاء المشير السيسي مسجلاً بينما كان حوار صباحي بثًا مباشرًا. وقال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن لقاء المشير السيسي يلبى طموحات الشعب خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا ضرورة وضع آليات لتنفيذ برنامجه الانتخابي الخاص. وأضاف زهران في تصريحات صحفية، أن البرنامج يحتاج إلى تمويل، مشددًا على أن سواعد الأمة وزيادة الإنتاج تساعد على تنفيذ البرنامج بجانب الشراكة العربية. وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن هناك مواد كثيرة بالدولة تساعد على تنفيذه بجانب اهتمام السيسى بالبعد العربى والشراكة العربية للمساعدة فى تنفيذ البرنامج، مؤكدًا ضرورة تنفيذ أسلوب الضريبة التصاعدية لتحقيق البرنامج على عكس ما يتلقاه حمدين صباحي، بالرغم من أن برنامجه الانتخابي يقدم حلولاً، ولكن من دون وجود موارد لتنفيذ هذه المشاريع التي يحلم بها. وفى نفس السياق، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير فى الشئون السياسية إن برامج المرشحين الرئاسيين يركزان على أهداف محددة ويعتمدان على التنمية الشاملة. وأضاف ربيع أن البرامج الرئاسية يجب أن يكون لديها موارد محددة تحقيقها في الوقت الذي كشف فيه بعض خبراء علم النفس الفروق الأساسية بين المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي. واعتبر خبراء لغة الجسد، أن لقاء المشير عبد الفتاح السيسى يحمل الكثير من الدلالات النفسية نبرته المنخفضة التى تؤكد أنه شخصية حسية تحرص على مخاطبة العاطفة قبل العقل، فضلاً عن ظهور دلالات القلق عليه من تحمل المسئولية الجديدة، وهو ما بدا من الحزن الظاهر على وجهه وكذلك نبرته المنخفضة. كما طالبت رغداء السعيد، خبيرة لغة الجسد، السيسى، بالتوقف عن استخدام الأسلوب العاطفى، لأن هذا ضده وليس فى مصلحته، فكونه شخصية حسية بالأساس ويستخدم الأسلوب العاطفى يعطى الانطباع بأن الكلام مصطنع بعض الشىء، مؤكدة على أن أسلوبه يحمل ملامح أسلوب "هيكل" الذى يخاطب العاطفة قبل العقل. وأضافت رغداء، أن حمدين صباحي جاء في لقائه بشكل تلقائي ولديه ثقة زائدة بالنفس لا تصل إلى درجة الغرور، هكذا وصفت مشيرة عبر حسابها الشخصى على موقع "تويتر" أن تكرار استخدام كلمة "أنا" والإشارة بيده إلى صدره فيه شىء من النرجسية. وأشارت رغدة، إلى أن حمدين امتلك قدرة هائلة على الخطاب واستخدم الجمل الإنشائية فى التعبير وتنوعت نبرة صوته بين الانخفاض والارتفاع، لافتة إلى أنه عند حديثه عن الجيش كانت نبرته حادة واستخدم لغة جسد خشبية، حين قال: "الجيش ساندنا وإحنا الشعب وإحنا الأصل".