صرَّح وزير الخارجية المصري نبيل العربي أنَّه سيَلْتقِي نظيرَه الإيراني علي أكبر صالحي الشهرَ المقبل على هامش مؤتمر وزراء خارجية عدم الانحياز، وأنه سيقوم بزيارة إلى رام الله وربَّما يزور كذلك واشنطن وإسرائيل للعمل على عقد مؤتمر دولي لإنهاء النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي. وقال العربي في مقابلةٍ نشرتها صحيفة "الشروق" المصرية: إنه يعتزم "مقابلة نظيره الإيراني على هامش أعمال مؤتمر لوزراء خارجية دول عدم الانحياز" يعقد الشهر المقبل في بالي بإندونيسيا، مشيرًا إلى أنّ "اللقاء فرصة للنقاش حول الخطوات المقبلة في العلاقات بين البلدين". وردًّا على سؤال حول قلق أبدته دول الخليج من توجُّه مصر لتطبيع علاقاتها مع إيران، أضاف العربي: "مصر تفتح صفحةً جديدةً مع جميع الدول وإن كانت لم تقرِّر بعدُ رفعَ العلاقات الدبلوماسية مع إيران إلى مستوى تبادل السفراء ليكون شأنها في ذلك شأن دول الخليج العربي ذاتها". وأكّد أن "أي تقارب بين القاهرة وأي عاصمة أخرى لا يمكن أبدًا أن يأتِي انتقاصًا من التزام مصر بدعم القضايا والحقوق العربية وهو موقف واضح أمام دول الخليج ولا لبس فيه". ونفَى العربي أن يكون تأجيل زيارة رئيس الوزراء المصري إلى الإمارات، التي كانت مقررة الأحد الماضي، بسبب قرار من أبو ظبي بإلغاء الزيارة، موضحًا أنّ التأجيل جاء بسبب "اختلاف جداول مواعيد بعض المسئولين" في الإمارات. كما نفَى أيضًا ما أوردته تقارير صحفية أخيرًا عن توتر في العلاقات بين مصر والسعودية بسبب رفض القاهرة إيقاف محاكمة مبارك، مؤكدًا أنّ "هذه التكهنات ليس لها نصيب من الصحة".