أعلنت منظمة الصحة العالمية فى جنيف أمس أنه يتعين توفير مبلغ يصل الى حوالى 31 مليار دولار خلال عشر سنوات حتى يمكن القضاء أو السيطرة على انتشار مرض السل حول العالم وقالت المنظمة فى تقريرها السنوى حول انتشار مرض السل فى العالم .. ان الفترة الأخيرة شهدت استمرارا لانتشار المرض وذلك بنسبة بلغت واحدا بالمائة سنويا خاصة فى الدول الافريقية فى الوقت الذى بلغ عدد من لقوا حتفهم نتيجة الاصابة به عام 2004 حوالى 7ر1 مليون شخص وذلك من بين تسعة ملايين حالة جديدة للاصابة بالمرض. من ناحية اخرى وفى حين أعلن تقرير منظمة الصحة العالمية فى جنيف عن ان اكثر من ست وعشرين دولة حول العالم نجحت فى تحقيق الاهداف المرصودة لمواجهة المرض حتى نهاية العام الماضى الا أن هناك تأخيرا رغم ذلك فى تحقيق كل الاهداف وذلك نتيجة لنقص الموارد المالية. من ناحيته أعلن لى جونج ووك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ان ثلاث مناطق حول العالم استطاعت تحقيق الاهداف التى اقرتها الجمعية العامة للصحة العالمية بشأن مواجهة مرض السل وهى أمريكا وجنوب شرق آسيا ومنطقة الباسفيك وذلك باكتشاف 70 بالمائة من حالات الإصابة وعلاج ما يقارب 85 بالمائة منها وذلك فى نهاية العام 2005 . وقال مدير عام المنظمة الدولية انه وبالرغم من ذلك كله فان عملية مراقبة ومتابعة المرض وانتشاره تبقى غير كافية فى افريقيا واوروبا الشرقية . وأعرب تقرير منظمة الصحة العالمية عن قلقه بسبب نقص الاستثمارات فى الدول الافريقية جنوب الصحراء والتى يوجد بها حوالى 5ر2 مليون اصابة جديدة بمرض السل وأكد عدم كفاية الاموال المرصودة لمواجهة المرض فى هذا العام وذلك بالرغم من انها بلغت ضعف العام الماضى. وطالب التقرير بضرورة توفير ثلاثة مليارات دولار كل عام اذا أراد المجتمع الدولى تحقيق كافة الأهداف المعلنة لمواجهة مرض السل على مستوى العالم . جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أطلقت خطة للسيطرة والقضاء على مرض السل من عام 2006 وحتى العام 2015. وقالت انه اذا جرى الالتزام بالمعايير الموضوعة فى تلك الخطة فانه سيمكن انقاذ ارواح مايقارب 14 مليون شخص خلال عشر سنوات كما أنه سيكون بالامكان علاج حوالى 50 مليون شخص او مصاب جديد بالمرض فى الفترة نفسها.