أظْهَر استطلاع للرأي، أنَّ غالبية المصريين يرغب في إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، "كامب ديفيد"، التي تَمّ التوقيع عليها في العام 1979. وأوضح مركز "بيو ريسيرش سنتر" الأمريكي الذي أجْرَى الاستطلاع ، أنّ اتفاقية السلام الموقَّعة منذ أكثر من 3 عقود لا تَحْظَى بشعبية في وسط الشعب المصري. وقال 36% من المصريين: إنهم مَعْنِيّون بالحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل، في حين أن 54% أعربوا عن رغبتهم في إلغائها. وبحسب الاستطلاع فإنّ النظرة إلى اتفاقية السلام تختلف طبقيًا، ففي حين أن 60% من الفقراء، ذوِي الدخل المتدني يؤيدون إلغاء اتفاقية السلام، فإنّ 45% فقط من أصحاب الدخل العالي معنيون بإلغائه. وفي حين أشار استطلاع مماثل أُجْرِي في العام 2007 إلى أن الشعب المصري منقسم بين الحاجة إلى قيادة قوية وبين الديمقراطية، فإنّ الاستطلاع الحالي يشير إلى أن الشعب المصري يختار الديمقراطية. ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" فقد شمل الاستطلاع ألفًا من المصريين في كافة أنحاء البلاد بين تاريخي 24 مارس حتى 7 أبريل. وبلغت نسبة الخطأ 4%. وأوضح أيضًا أن الشعب المصري ينظر بالإيجاب إلى "الإخوان المسلمين" وإلى حركة "6 أبريل"، كما يحظى الجيش المصري بشعبية كبيرة. وبحسب الاستطلاع فإنّ نظرة الشعب المصري إلى الولاياتالمتحدة لا تختلف عن نظرته إلى إسرائيل، حيث أشار 20% فقط إلى أنهم ينظرون بالإيجاب إلى أمريكا، بينما يعتقد 15% أنه يجب توطيد العلاقات مع واشنطن مقابل 43% لا يرغبون بتوطيد العلاقات. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنّ صحيفة "هآرتس" قد نقلت النبأ، مشيرة إلى أن "سقوط الرئيس المصري يحمل بشائر الديمقراطية في مصر، ولكنه يهدّد العلاقات مع إسرائيل".